“قطرة قطرة”.. مساعدات غزة رهينة هذه الصعوبات
أخبار العالم

“قطرة قطرة”.. مساعدات غزة رهينة هذه الصعوبات



وكانت آخر دفعة مساعدات إغاثية هي الخامسة التي دخلت غزة، عبر معبر رفح، الأربعاء، محملة بمواد غذائية ومستلزمات طبية، ليصل إجمالي الشحنات التي عبرت إلى غزة 62 شاحنة منذ السبت الماضي.

ونددت مؤسسات دولية وأممية بالتباطؤ الكبير في إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية إلى قطاع غزة رغم تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في الأسبوع الثالت للحرب.

وأرجعت تلك المؤسسات وأبرزها اليونيسيف والأونروا ذلك التباطؤ إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على شاحنات المساعدات والتحجج بأن حماس ستستولي عليها.

وقبل المواجهات الحالية، كان قطاع غزة يحتاج إلى 50 شاحنة مساعدات يومية لتغطية احتياجات سكانه، فيما يقدر مراقبون أمميون أن القطاع يحتاج أكثر من 100 شاحنة يومية قياسا بحجم الدمار.

مواد ممنوعة من العبور

وذكر مصدر مصري مسؤول في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية” أن هناك اتصالات وتنسيق مستمر بين مصر وإسرائيل، بوساطة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، من أجل تخفيف قيود دخول المساعدات إلى غزة.

ورفض المصدر الحديث عن تفاصيل تلك المفاوضات، لكنه أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول أية مواد قد يكون لها استخدام عسكري، خوفا من نفاذها إلى الفصائل الفلسطينية.

وعن آلية توزيع المساعدات التي تنفذ من المعبر إلى غزة بالتنسيق مع سلطات إسرائيل، قال المصدر: يتم توزيعها بالتعاون مع الجهات الأممية المعنية فقط.

وفرضت إسرائيل مُذ سمحت بإدخال المساعدات آلية للتفتيش تستغرق وقتا بتوجيه الشاحنات إلى معبر العوجا التجاري على حدود مصر وإسرائيل لإخضاعها للتفتيش قبل إدخالها إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

مفاوضات لزيادة المساعدات

وحسب مصدر مصري مسؤول آخر؛ فإن المفاوضات تستهدف زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تعبر المنفذ، وقال المصدر:

  • قبل المواجهات الحالية كان قطاع غزة يحتاج إلى 50 شاحنة مساعدات يومية لتغطية احتياجات سكانه، ورغم تزايد الاحتياجات التي فرضتها الحرب، إلا أن وتيرة دخول المساعدات لاتزال تسير “قطرة قطرة” وبمعدل أقل كثيرا من الاحتياجات الراهنة نظرًا لحجم الدمار الكبير والمعاناة من الحصار الإسرائيلي المفروض منذ فترة طويلة.
  • المفاوضات تتضمن دخول المزيد من نوعيات المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون، وأبرزها احتياجات طبية عاجلة لانقاذ المصابين بالمستشفيات، لاسيما أن 12 مستشفى من بين 35 خرجت من الخدمة لنقص الوقود والمستلزمات الطبية.
  • الجانب الأميركي تعهد بالتنسيق مع مصر وإسرائيل بزيادة الشاحنات الفترة المقبلة، مع استدامة عبورها.

قافلة مساعدات مصرية جديدة

ويقول محمد سيف، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر وأحد القائمين على إعداد قوافل المساعدات إلى غزة، إن التحالف يُعد حاليا قافلة مساعدات أكبر وأضخم من القافلة الأولى التي لم تدخل بالكامل إلى قطاع غزة حتى الآن والمتواجدة أمام معبر رفح البري، مؤكدا أن الدولة المصرية لم تتوانى أو تتأخر عن تقديم وبذل أي جهد لإيقاف “نزيف الدم” في فلسطين، ودعم الأشقاء.

وتركزت أبرز تصريحات سيف، لموقع “سكاي نيوز عربية” على الآتي:

  • 60 شاحنة أعدها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي محملة بكل ما تحتاجه غزة، وعبرت من معبر رفح البري حتى يوم 25 أكتوبر الجاري.
  • جارى إعداد قافلة ثانية أكبر من الأولى التي بلغت 109 قاطرة، بالتنسيق بين مسؤولي ومتطوعي مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
  • التحالف الوطني استجاب لتوجيهات الرئيس السيسي لحشد جهود أكبر مؤسسات مجتمع مدني في مصر لتلبية احتياجات أهالي القطاع منذ بداية الأزمة.
  • المساعدات المصرية تتواكب مع مساعدات ترسلها دول صديقة وشقيقة ومؤسسات دولية إلى مطار العريش، ويجري تجهيزها للعبور فور وصولها.





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *