قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تمديد الحظر المفروض على المسؤولين السابقين والحاليين في يوفنتوس على الصعيد الدولي، وسينطبق هذا القرار على فابيو باراتيتشي المدير الرياضي الحالي لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، خُصم من يوفنتوس 15 نقطة من رصيده بمنافسات الدوري الإيطالي لهذا الموسم بقرار من المحكمة الرياضية المحلية التي تحقق في اتهامات مع 12 من مسؤولي النادي الحاليين والسابقين بارتكاب مجموعة متنوعة من المخالفات المالية على مدار ثلاثة مواسم من الدوري الإيطالي حتى عام 2021 ومن بينهم باراتيتشي.
ونفى يوفنتوس ارتكاب أي مخالفات وقال إن حساباته المالية متوافقة مع معايير صناعة اللعبة. كما طعن ضد الحكم، لكن قرار الفيفا الصادر أمس بتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على الموقوفين ومنهم باراتيتشي التي تمتد لـ30 شهراً، ستصبح ذات نطاق عالمي بعد أن كانت مقصورة فقط على الكرة الإيطالية، وهو ما يعني أن المسؤول الإيطالي سيضطر للرحيل عن منصبه في توتنهام.
وبعد قرار الفيفا بات على توتنهام الذي تخلى منذ أيام قليلة عن مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي البحث عن جاهز كامل لإدارة شؤون الكرة. وكان الكوري الجنوبي سون هيونغ – مين مهاجم توتنهام قد أعرب عن أسفه لرحيل كونتي عن الفريق ويشعر بالمسؤولية عن ذلك بعد فشله في تكرار أدائه الممتاز بالموسم الماضي.
وشارك سون البالغ عمره 30 عاماً في صدارة قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي برصيد 23 هدفاً ليساعد توتنهام على احتلال المركز الرابع تحت قيادة كونتي، لكن الجناح الكوري سجل ستة أهداف فقط في المسابقة حتى الآن.
وقال سون: «إنه مدرب من طراز عالمي وخضنا رحلة رائعة معاً. كان يجب أن ألعب بشكل أفضل. أشعر بالمسؤولية عن رحيله لأنني لم أساعد النادي كثيراً. أنا ممتن لما فعله… إنه مدرب رائع ولديه خبرة كبيرة».
وخرج توتنهام من منافسات الكأس المحلية وكذلك دوري أبطال أوروبا. ويحتل حالياً المركز الرابع في الدوري برصيد 49 نقطة من 28 مباراة، وسيلعب يوم الثلاثاء المقبل خارج أرضه مع إيفرتون.
وبالعودة لقضية الحظر حيث كان من المفترض مثول مسؤولي يوفنتوس وبينهم الرئيس السابق أندريا أنيللي ونائبه السابق التشيكي بافل نيدفيد يوم الاثنين الماضي أمام جلسة استماع للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات الموجهة إليهم بالمخالفات المالية، لكن المحكمة قررت تأجيلها حتى العاشر من مايو (أيار) لتحديد مكان إجراء المحاكمة النهائية. ونظراً لأن النادي مدرج في البورصة الإيطالية، فيجب أن تتم المحاكمة إما في ميلانو حيث يوجد مقر البورصة أو في روما حيث يتواجد المشغلون الذين يجرون العمليات المالية.
ويخوض يوفنتوس سلسلة من المعارك خارج الملعب سواء لإبراء ذمة مسؤوليه، أو سعياً لاستعادة النقاط الـ15 التي خصمت من رصيده في الدوري.
ورغم النقاط الـ15 التي خصمت من رصيده، عاد يوفنتوس للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ يتخلف بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم مع بقاء 11 مرحلة على نهاية الموسم، وسينتظر النادي إلى يوم 19 أبريل (نيسان)، حيث ستقرر أعلى محكمة رياضية في البلاد ما إذا كانت ستؤكد العقوبة المفروضة عليه أو استرجاع النقاط الـ15 التي فرضتها محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
ويحقق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أيضاً في الشؤون المالية ليوفنتوس من أجل التأكد إذا كان النادي الإيطالي قد ضلل الاتحاد القاري خلال تفاوض الطرفين على «اتفاقية تسوية» بعد انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف من قبل عملاق تورينو. ويذكر أن يوفنتوس أعلن الجمعة عن خسائر بلغت 29.5 مليون يورو (31.8 مليون دولار) للفترة الممتدة من يوليو (تموز) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2022.