ونجح الترجي في التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال ليواجه النادي الأهلي في مباراة الذهاب على ملعبه في رادس يوم 12 من شهر مايو الجاري.

عقوبات قاسية

• أصدر “الكاف” بيانا رسميا أعلن خلاله لعب نادي الترجي بدون جمهور لمدة 4 مباريات، مع إيقاف التنفيذ لمباراتين فقط خلال 12 شهرا، وذلك بسبب الخروقات للوائح التي حدثت في مباراة الفريق أمام شبيبة القبائل الجزائري في إياب دور الثمانية.
• الاتحاد الإفريقي وقع عقوبة مغلظة ماليا على الترجي، بإجباره على دفع غرامة قدرها 300 ألف دولار أميركي.
• عقوبات “الكاف” لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تم تهديد الترجي رسميا بالاستبعاد من المسابقة نهائيا حال تكرار نفس الأحداث التي عوقب بسببها في مدرجاته خلال المباريات المقبلة. 

الناقد المختص بالكرة الإفريقية، هادي المدني، قال في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” إن عقوبات “الكاف” جاءت تكرارا لما تم توقيعه على الترجي عندما ارتكب خروقات أمام الأهلي عام 2021.

وأضاف المدني: “الاختلاف الوحيد الذي حدث بين عقوبتي 2021 و2023 على الترجي، يتمثل في الغرامة المالية المغلظة، والتهديد بالاستبعاد تماما حال تكرار الأمر”.

تحد صعب

الترجي خاض مسيرة رائعة في دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الحالي ونجح في الوصول إلى المربع الذهبي قبل أن يصطدم بالأهلي البطل التاريخي للمسابقة، لكن قرار “الكاف” أفقده أهم أسلحته في آخر مباراتين على ملعبه.

الفريق التونسي سيلعب ضد النادي الأهلي على ملعبه في رادس بدون جماهير في ذهاب نصف النهائي الإفريقي، وفي حالة صعوده إلى المباراة النهائية سيخوضها أيضا بدون جماهير، لينهي المسابقة خلف الأبواب المغلقة في حزن يغلفه صمت المدرجات.

وعن تأثير قرار “الكاف” على الترجي، قال المدني: “الترجي فقد دعم الجماهير المهم جدا، لكن بمجرد بداية المباراة، سيبحث كل فريق عن طريقة للتفوق داخل الميدان بعيدا عن تأثير المدرجات. الفريق التونسي يتمتع بتاريخ كبير يمنحه الثقة مثلما هو الحال بالنسبة للنادي الأهلي”.

وتابع المدني: “الترجي سبق له الخسارة في ملعبه في وجود السعة الكاملة للحضور الجماهيري، كما نجح في تحقيق نتائج إيجابية أمام النادي الأهلي في مصر بحضور جماهيري غفير، ما يؤكد أن الملعب هو العامل الأهم في الحسم وليس المدرجات فقط”.

وينتظر الترجي تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي في نصف النهائي، لمواجهة الفائز من فريقي الوداد المغربي وصن داونز الجنوب إفريقي في المباراة النهائية من أجل تحقيق لقب دوري الأبطال، والحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم للأندية.