في ظرف أسبوع واحد… الشباك «الصفراء» تعيد للهلال ثقة جماهيره
أسقط أقوى فرق الموسم ونال دفعة معنوية كبرى قبل النهائي الآسيوي
الثلاثاء – 5 شوال 1444 هـ – 25 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16219]
جماهير الهلال جددت الثقة بفريقها للحفاظ على اللقب القاري (الشرق الأوسط)
الدمام: علي القطان
استغرق الهلال أسبوعاً واحداً فقط ليستعيد ثقة المدرجات الزرقاء، قبل نهائي بطولة دوري أبطال آسيا في 29 أبريل (نيسان) الحالي ذهاباً، و6 مايو (أيار) المقبل إياباً.
وكان الهلال قد نجح في كسب أقوى المنافسين له محلياً (النصر) في دوري روشن السعودي، قبل أن يتغلب على المتصدر (الاتحاد)، لكن في كأس الملك، حيث عبر إلى النهائي من خلال الكلاسيكو الجماهيري الذي احتضنه ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
ولم يكن حال الهلال مطمئناً لأنصاره قبل هاتين المباراتين، حيث غاب لأول مرة منذ سنوات عن الانتصارات لـ3 مباريات متتالية، بل إنه كسب نقطة وحيدة، بصعوبة بالغة ضد الطائي في الدوري، فيما خسر من الشباب، وأيضاً الباطن، وكانت لتلك الهزة الكبيرة أصداء واسعة وألقت بظلالها على أنصار الفريق الذين عبر بعضهم صراحة عن المخاوف من عدم قدرته على الاحتفاظ باللقب القاري.
ورغم أن المدرب دياز أقر بوجود ضغوط بدنية على اللاعبين المهمين، وكذلك الغيابات نتيجة الإصابات أو الإيقافات، ما جعله ينهج أسلوب التدوير بين اللاعبين، فإن النقد ارتكز على كون البدلاء أقل من الأساسين حيث يتوجب على الفريق البطل أن يكون لديه صف ثانٍ قادر على تعويض الأساسيين في أي ظرف من الظروف.
وجاء الفوزان الهلاليان ليثبتا جاهزية الفريق لخوض نهائي دوري أبطال آسيا، حيث سيلعب الهلال مباراته الأولى في الرياض على ملعب إستاد الملك فهد الدولي يوم السبت المقبل، قبل أن يتوجه إلى اليابان لخوض المباراة الثانية (الإياب) على ملعب سايتاما بطوكيو.
وكان من المصادفة أن يخوض الهلال مباراته ضد النصر بحضور جماهيري أكبر بالنسبة له، على اعتبار أنه يخوضها على ملعبه، وله النسبة الكبرى في المدرجات، فيما كانت مباراة الاتحاد على ملعب الأخير، وبالتالي نال الحصة الكبرى من المدرجات، وكان ذلك بمثابة «البروفة» الجيدة قبل النهائي القاري، وإن كانت الأجواء مختلفة كلياً بين المنافسات القارية والمحلية، عدا أهمية كل مباراة من المباريات التي خاضها أو سيخوضها.
ولم يترك المدرب دياز أي مساحة للتبرير بشأن ضيق الوقت الفاصل بين مباراة الاتحاد ومباراة أوراوا المقررة السبت المقبل بالقول إن هناك متسعاً من الوقت لاسترجاع الأنفاس.
وقال دياز، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «قمت بعمل تغييرات أثناء المباراة، وأهنئ اللاعبين على تضحياتهم والعمل طوال الفترة الماضية هذا الموسم، لدينا الوقت الكافي لنكون جاهزين في النهائي».
وبيّن دياز أن الفريق يمر بمباريات هامة جداً، تمثل «ثمرة الموسم»، حيث يتطلب ذلك عدم المخاطرة باللاعبين، ومن بينهم محمد البريك، وإشراك ياسر الشهراني، الذي تم الدفع به وهو لاعب محترف من النخبة وسعداء بعودته، بحسب «دياز».
وأوضح أن الفريق خاض نصف نهائي ضد الاتحاد، ثم ينتظره نهائي دوري أبطال آسيا، وهذا ما جعله يمتنع عن المخاطرة بشأن البريك تحديداً، وتفضيل الزجّ بالشهراني.
وتطرق إلى سبب استبدال اللاعب النيجيري أدويون إيغالو في مواجهة الاتحاد، مبيناً أن استبداله كان نتيجة تعرضه لشد، ولم تكن هناك رغبة في المخاطرة به، وتم استبداله.
كما أوضح دياز أن سبب استبدال قائد الفريق سلمان الفرج يعود إلى الرغبة في تعزيز الجانب الهجومي في المباراة، وهذا التغيير إحدى المخاطرات التي تمت في المباراة حيث أصبح بعد هذا التبديل الثنائي إيغالو وماريغا مهاجمين رئيسيين من أجل التسجيل.
وعبّر دياز عن سعادته بالوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس، مشيراً إلى أن الهلال واجه فريقاً صعب المراس بمدرب ولاعبين جيدين، مقراً بوجود كثير من المصاعب التي مر بها الفريق، كما أن هناك فرصاً كانت سانحة للتسجيل قبل الهدف الحاسم في تلك المباراة.
وكان مدافع الاتحاد أحمد حجازي قد أخطأ في إبعاد كرة هلالية عن مرمى فريقه، ليسكنها في الشباك بعد كرة عرضية من قبل اللاعب موسى ماريغا بعد اللجوء للأشواط الإضافية.
وهذا الفوز منح الهلال بطاقة الوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس، ومنحه فرصة إنقاذ موسمه ببطولة محلية كبرى، سيكون لها الأثر الكبير، على اعتبار أن الهلال لم يعهد عنه الخروج صفر اليدين في البطولات المحلية في أي موسم.
ومع أنه سيفقد لاعبه البارز كويلار في النهائي المحلي المقبل، فإن لدى دياز خيارات كثيرة في مركز المحور، مع عودة الفرج وبروز كنو، حتى إمكانية الزج بعبد الله عطيف، الذي يقضي موسمه الأخير مع الهلال حيث وقع مع نادي الأهلي.
وأبدع كويلار في آخر مباراتين، وكان أحد أهم عناصر الفوزين، وحظي بإشادة كبيرة، وقد يكون من الخيارات الرئيسية في قائمة دياز في النهائي القاري، سواء مباراة الذهاب في الرياض أو مباراة الإياب في طوكيو، مع أن المرجح أن يركز المدرب على الخيارات الأجنبية الهجومية تحديداً في المواجهة الأولى، وعلى إثر تلك النتيجة يمكن أن يعزز قوة الدفاع والوسط، بالاستعانة بكويلار في مواجهة الإياب.
يذكر أن الهلال سيستعيد لاعبه علي البليهي في النهائي القاري، بعد أن غاب عن آخر مواجهتين محليتين، ما يعطي الدفاع قوة أكبر.
رياضة
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.