ويشكو التجار وأصحاب المحلات في المدينة المنكوبة من خسائر مضاعفة لحقت بهم نتيجة الزلزال.
قنابل موقوتة ووقود كارثة أكبر وأشد فيما لو اهتزت الأرض مجددا، أبنية كثيرة صدعها الزلزال الكبير فأزاح منها كل شيء إلا سكانها الذين يرفضون إخلاءها
يصرخ أحد سكان المباني المتضرر قائلا “شقا العمر راح” لكنه سرعان ما ينسحب من الحديث لـ”سكاي نيوز عربية”، وهو يهجهج في البكاء حزنا على مآلت إليه الأوضاع في مدينته.
السكان في مدينة جبلة يتقاسمون نفس المعاناة تروي إحد الساكنات وهي تتحصر على وضعها بعد أن خلف الزلزال أضرارا جسمة في مأواها الوحيد قائلة: “لوين بدنا نروح ماعندنا مكان تاني غير هالبيت”.
مايلفت الأنظار حقا هو أن معظم الأبنية المتصدعة والانهيارات حصلت في البناء الحديث، بعضها مازال قيد التسليم وآخرون ،من سوء حظهم، أنهم تسلموا منازلهم قبل فترة قريبة.
يرجح بعض القاطنين في مدينة جبلة، تصدع المباني والأضرار التي لحقت بها إلى أسباب كثيرة من بينها طبيعة الأرض التي لم تدرس من قبل المهندسين قبل البدء في البناء، والنقص في المواد .
فنجان قهوة أمام جدار مفتوح ومهدم، ينظر صاحب البيت إلى اللاشيء ولسان حاله يقول أين المفر؟
سقف تهدم وجدار تداعى، والسكان هنا أمام خيارين، فإما النزوح ، وإما البقاء في بقايا منزل لا يعرفون إلى متى سيبقى صامدا..
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.