وشدد سفير فيتنام في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، على أن من شأن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة مع الإمارات هذا العام، عبر المحادثات الجارية بين البلدين حاليا، أن يعزز العلاقات الثنائية الراسخة بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين.
وأشار السفير إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين شهد نموا كبيرا منذ العام 1993، مع تكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية المستمرة بين الجانبين، ما عزز من حركة التبادل التجاري وحركة الاستثمار.
وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، أوضح توان أن البلدين الصديقين تعهدا بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، ما يفتح المجال واسعا أمام تعزيز التعاون بينهما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
وعبر عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “COP28” الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة “إكسبو دبي”، سيشكل منصة دولية مهمة للتباحث والتحاور من أجل التوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي ما يصب في صالح البشرية جميعها، منوها في هذا الصدد إلى أن وفدا فيتناميا رفيع المستوى سيشارك في هذا الحدث الدولي الهام .
وأكد السفير، استعداد فيتنام للتعاون بشكل وثيق مع الإمارات في مجالات العمل المناخي في ضوء التعاون المكثف بين الدولتين، في إطار المنظمات الدولية.
وعن الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة، نوه السفير إلى أن غالبية تلك الشركات تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والخضروات والفاكهة والأغذية والمواد غير الغذائية، موضحا أن شركة النفط الفيتنامية و شركة التمويل وتعزيز التكنولوجيا، افتتحت مكاتب لها في أبوظبي ودبي، ما يرسخ مسيرة التعاون المتزايد بين البلدين الصديقين، ويصب في صالح توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وفيتنام.
وأكد السفير الفيتنامي أن تعزيز مسيرة التعاون بين الإمارات ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان)، يعد دافعا قويا لتعزيز العلاقات بين البلدين .
كانت الإمارات قد حصلت على عضوية شريك حوار في الرابطة عام 2022، في الوقت الذي تعتبر فيه الدولة مركزا تجاريا إقليميا، ما يعزز أهميتها الاقتصادية واللوجستية والاستراتيجية للرابطة.. فيما تعتبر فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات في دول جنوب شرق آسيا في عام 2022.
ويعمل حوالي 3500 فيتنامي في الإمارات، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات.
وذكر السفير الفيتنامي لدى الإمارات، أن هذا العام يصادف الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال فيتنام وهو ما يتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة.
وكان الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، قد أعلن في وقت سابق أن الإمارات تعد الشريك التجاري العربي الأول لفيتنام وتمثل 39 بالمئة من إجمالي تجارتها مع الدول العربية.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم (نحو 8 مليارات دولار) في عام 2022.
فيما نمت تجارة السلع الأخرى غير الهواتف المحمولة وملحقاتها إلى 46 بالمائة ارتفاعا من أقل من 36 المائة في عام 2019 ليبلغ إجماليها 13.5 مليار درهم (ما يعادل أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي) العام الماضي بزيادة 9 بالمئة عن عام 2021 وبنمو 34 و26 بالمئة عن عامي 2020 و2019 على التوالي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.