يحافظ الفلسطيني سامي عودة، على تقاليد عائلته، عبر بيعه خبزا يناسب الأهالي في رفح. ولأجيال امتلكت عائلة عودة الفرن الذي يعتمد على حرق الحطب، ويقع جنوبي قطاع غزة.
يقول عودة إن سبب زيادة الاعتماد على الحطب، يعود إلى انقطاع الكهرباء من جهة، والفرق في جودة الطعم وحلاوة المذاق من جهة أخرى.
ويضيف قائلا: “يعد الوضع سيئا في وقتنا الحالي فبسبب انقطاع الكهرباء المتواصل لسبع وثماني ساعات لم تعد المرأة قادرة على خبز العجين بشكل جيد”.
ويوضح عودة أن الطهي بهذا الفرن وبنفس الطريقة التقليدية يعود إلى زمن الأجداد، حيث يقول: “هذه المهنة مترسخة في العائلة منذ زمن قديم يعود أيام اجدادنا حيث كان الجميع فرحين ويعيشون أوضاعا أحسن من مما هم عليه الآن”.
ويضيف: “يأتي الناس إلى اليوم بالطعام لدينا من أجل طهيه في الفرن وينتظرون دورهم كونهم يؤمنون أن ذلك أفضل لديهم من المخابز الآلية الحديثة وأحسن من الغاز والكهرباء”.
يقول العملاء إن الفحم والخشب متاحان بسهولة أكبر من المواقد الكهربائية أو المواقد التي تعمل بالغاز، وإنهما أسهل في الاستخدام لطهي الخبز من البدائل الأكثر حداثة.
وتقول ميسرة أبو لولي وهي إحدى رواد فرن عودة: “أمام الانقطاع المستمر والطويل للكهرباء لمدة تصل إلى 12 ساعة، فنحن لا نستطيع التعامل مع العجينة كما يجب خاصة أمام هذا الانقطاع المستمر، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يتسبب في تلف العجينة ولهذا نلجأ إلى هذا الفرن”.
ويحتاج قطاع غزة عادة إلى نحو 500 ميغاوات من الطاقة يوميا في فصل الصيف، بحسب مسؤولين محليين، بينما توفر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع نحو 60 ميغاوات فقط.
وتعتمد المنازل والشركات في غزة على المولدات والألواح الشمسية لتعويض انقطاع التيار الكهربائي، مما يزيد الضغط المالي على سكانها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.