مئات القتلى وآلاف الجرحى
- وسط تضارب الأنباء بشأن عدد الضحايا، قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، إن 413 شخصا قتلوا وأصيب 3551 في السودان منذ اندلاع القتال العنيف هناك قبل 6 أيام.
العيد في الخرطوم
- في مثل هذا اليوم (عيد الفطر)، كانت العاصمة الخرطوم تعيش أفراح العيد، والأسواق تعج بالباعة والمتسوقين، وصالات الأفراح تصدح بأصوات المغنيين، ولكن وبسبب الحرب التي أحالت ليل الخرطوم الذي طالما تغنى به سكانها، وجدوا أنفسهم بلا أمن ولا كهرباء ولا طعام كاف.
- تشهد الخرطوم منذ فجر العيد قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من الهدنة التي أعلنتها قوات الدعم السريع من جانب واحد.
- وعشية العيد، شهدت الخرطوم موجة نزوح واسعة صوب الأقاليم هربا من القتال الدامي، ورصدت الكاميرات أطفالا ونساء ورجال يحزمون أمتعتهم مغادرين منازلهم في حين حذرت المنظمات الدولية من عواقب ذلك.
- ومع دخول القتال يومه السابع، تواجه الخرطوم أزمة كهرباء ومياه امتدت لمناطق سودانية أخرى، بينما أصبح الحصول على المؤن الغذائية والأدوية شديد الصعوبة.
وقال ساكن في الخرطوم يدعى عبد الملك “لا يوجد غذاء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمنا لذلك يرحل الناس بصراحة”.وما زال كثير من السودانيين محاصرين، إلى جانب آلاف الأجانب،في مدينة تتحول سريعا إلى منطقة حرب.
وانتشرت سيارات محترقة في الشوارع وأحدثت القذائف ثقوبا في المباني بما في ذلك مستشفيات مغلقة حاليا حيث بقيت هناك جثث دون أن تُدفن.
بلا هدنة
- لم يُكتب حتى الآن النجاح للجهود الدولية للتوسط في هدنة مؤقتة خلال عطلة عيد الفطر.
- بدلا من الالتزام بوقف لإطلاق النار، يبدو أن قوات الجيش تدخل مرحلة جديدة من المعارك على الأرض وتخوض مواجهات مع قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية بعدما كانت تعتمد لحد كبير على الضربات الجوية.
- قال الجيش في بيان إنه بدأ “مرحلة التنظيف التدريجي لبؤر وجودالجماعات المتمردة حول العاصمة”.
الموت على الأبواب
- ولا يسمع في العاصمة المثلثة (الخرطوم – الخرطوم بحري – أم درمان)، في يوم العيد سوى أصوات الطائرات وهي تطلق نيرانها على قوات الدعم السريع المنتشرة في ربوع الخرطوم، ورد الأخيرة على القصف، حيث بات يمثل الخروج من المنازل “محاولة للانتحار” وفقا لشهود عيان.
- أفاد عدد من سكان الخرطوم في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية بسماع دوي إطلاق نيران من أسلحة ثقيلة في أنحاء مختلفة من العاصمة. فيما أظهرت لقطات نشرتها القوات المسلحة استقبالا حافلا وهتافات لقوات من الجيش تحمل أسلحة نصف آلية.
- وقد أظهرت فيديوهات متداولة أيضا انتشارا للجيش السوداني في منطقة الخرطوم بحري، وذلك عقب معارك عنيفة اندلعت مع قوات الدعم السريع.
- في المقابل، نشرت قوات الدعم السريع فيديو قالت إنه يظهر استيلائها على متحرك “النيل الأزرق – مدني المكون من 300″، ولم يتسن لموقع سكاي نيوز عربية التأكد من طرف مستقل.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.