عمران خان: المحكمة العليا تلغي جلسة الاستماع إلى زعيم المعارضة، والسلطات تقتحم مقر إقامته في لاهور
ألغت المحكمة العليا في باكستان جلسة استماع لرئيس الوزراء السابق عمران خان، بعد اشتباكات بين أنصاره والشرطة، لدى وصوله إلى إسلام أباد للمثول أمام المحكمة.
وقالت الشرطة إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد إلقاء الحجارة عليهم، بالقرب من مجمع المحكمة.
وتسببت الفوضى خارج المحكمة في عدم قدرة خان على الدخول قبل أن يوافق القاضي على أنه يمكنه تسجيل حضوره والعودة إلى المنزل.
وعاد لاعب الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي إلى منزله في لاهور، الذي داهمته الشرطة في غيابهوأخلت المخيم المؤقت الذي أقامه أنصاره أمام منزله.
وتقول الشرطة إنها اعتقلت 60 شخصا خارج المبنى، لكن من غير الواضح إذا ماكانت قد اقتحمت المبنى نفسه.
وقال وزير الإعلام في إقليم البنجاب أمير مير لرويترز إن الشرطة وصلت خارج منزل خان؛ لجمع الأدلة بشأن الهجمات على الشرطة والمطلوبين في قضايا مختلفة.
ويمثل عمران خان أمام المحكمةبتهمة عدم الإعلان عن هدايا تلقاها عندما كان في رئيسًا للوزراء.
ويقول رئيس الوزراء السابق إن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية لكنه يقول إنه يمثل أمام المحكمة “لأنني أؤمن بسيادة القانون”. وتقول الحكومة إن التهم الموجهة إليه لا علاقة لها بالسياسة.
كان عمرانقال في رسالة بالفيديو وهو في طريقه إلى العاصمة: “أنا ذاهب إلى محكمة إسلام أباد الآن. أريد أن أخبركم جميعًا أنهم وضعوا خطة لاعتقالي”.
وأضاف أن العزم على اعتقاله يأتي ضمن ما وصفها بخطة “لندن” التي ينفذها نواز شريف، رئيس الوزراء السابق، لمنعه من خوض الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال لرويترز إنه شكل لجنة لقيادة حزبه، حركة إنصاف الباكستانية، حال اعتقاله.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، واجهت الشرطة في لاهور مقاومة عنيفة عندما حاولت اعتقالخان، لعدم مثوله أمام محكمة في إسلام أباد، لكنه قال حينذاك إنه لم يحضر بسبب مخاوف أمنية.
وصرح خان لبي بي سي آنذاك، بعدم وجود سبب للشرطة لاعتقاله؛ لأنه حصل على الحماية حتى يوم السبت، بناء على تأكيده بأنه سيمثل أمام المحكمة.
وفي إشارة إلى الانقسامات العميقة في السياسة الباكستانية ، غرد رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف بأن “سلوك خان في الأيام القليلة الماضية” كشفت عن ميوله الفاشية والمتشددة”، متهما إياه باستخدام أنصاره”كدروع بشرية”.
ومنذ إقالته من منصبه في أبريل/نيسان الماضي، كان خان منتقداً صريحاً للحكومة والجيش في البلاد. وبدأ جولة في البلاد ألقى خلالها خطابات نارية، دعا فيها إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت لاحق من هذا العام.
وألقى باللوم على خليفته، شهباز شريف في محاولة اغتيال تعرض لها في نوفمبر/تشرين الثاني، أدت إلى إصابته في الساق.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.