ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بشكل عام وفي الأردن وتونس بشكل خاص بتصريح صانعة المحتوى الشهيرة ضحى العريبي، كشفت فيه عن دخلها والأرباح التي تحققها عبر تطيبق “تيك توك”.
وخلال مقابلة تلفزيونية على قناة الحوار التونسي، قالت ضحى إنها تتقاضى 20 مليون دينار تونسي، أي ما يقارب 6500 دولار أمريكي، وذلك من خلال بثها ساعة واحدة فقط على صفحتها الشخصية على منصة تيك توك.
وأضافت ضحى المعروفة باسم “ضحى التونسية” والتي تقيم حاليا في الأردن برفقة زوجها صانع المحتوى الأردني الشاب نور محمد والمعروف باسم “مكس”، أنها لم تكمل الثانوية وأنهت المرحلة الدراسية الإعدادية وبمعدل ضعيف جداً، ورغم ذلك تقول إنها حققت نجاحات كبيرة في حياتها وأصبحت نجمة مشهورة في العالم العربي.
ويتابع ضحى العريبي البالغة من العمر 24 عاماً عشرةُ ملايين شخص على “تيك توك”، ومئاتُ الآلاف عبر منصات التواصل الأخرى كسناب شات وإنستغرام.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
وأثارت تصرحيات ضحى جدلاً واسعاً بين رواد ومستخدمي مختلف منصات التواصل، بين من اعتبرها حرية شخصية ونجاحاً ومن اعتبرها نوعاً من الإساءة والاستفزاز.
وبعد حديث العريبي بساعات، تناقلت وسائل إعلام محلية تونسية أخباراً تفيد أنه تم إخضاع ضحى للمراقبة المعمقة من طرف الإدارة العامة للأداءات المعنية بتحصيل الضرائب من دخل المواطنيين التونسيين.
التعليقات لنشطاء على مواقع التواصل عبرت عن استيائها من كلام صانعة المحتوى، معتبرة أنها دعوة صريحة للشباب للتوجه نحو عالم “السوشيال ميديا” والابتعاد عن المسار التعليمي.
وآخرون من المغردين اعتبروا أن من يهاجمون ضحى لأنها أفصحت عن دخلها، هو من باب ما وصفوه بالغيرة والحسد.
كما نشرت مواقع إعلامية وإخبارية عناوين على صفحاتها تقول إن ضحى التونسية وضعت نفسها في مأزق كبير بعد تصريحاتها عن دخلها وأرباحها من موقع تيك توك.
وعلق أحد المغردين ساخراً على أنباء إخضاع ضحى للرقابة الضريبة قائلاً:
“تعرف لماذا يجب عليك أن تكون مثقفاً يا صديقي حتى لا تقع ضحية نفسك”
ووجه زيد في تعليقه انتقاداً حاداً لما وصل إليه الحال، متسائلاً عن قيمة العلم في الوقت الراهن مقابل ما يجنيه مشاهير مواقع التواصل.
وأعربت فاطمة في منشورها على فيسبوك عن استغرابها من كل هذا الهجوم على العريبي، متسائلة عن احترام الرأي والرأي الآخر.
يشار إلى أن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في الأردن، حيث تقيم صانعة المحتوى ضحى التونسية، بدأت في آب/أغسطس العام الماضي، فرض رقابة على الإيرادات المالية لمشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لإخضاعها لضريبة الدخل السنوية.
وطالبت في بيان حينها المشاهير بتقديم إقراراتهم المالية التي يحصلون عليها من خلال أنشطتهم على حساباتهم في مواقع التواصل لتصويب أوضاعهم القانونية ودفع الضرائب المترتبة عليهم.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.