ونشر الموقع الرسمي لفرقته الموسيقية تغريدة قال فيها إنه “رحل عن عالمنا بشكل غير متوقع وأصبح نجماً في السماء”.

وظهر في صور على الإنترنت معجبون وهم يضعون الزهور والتعليقات قرب النصب التذكارية في الشوارع في كوريا الجنوبية وأماكن أخرى في العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة وتشيلي وإندونيسيا والفلبين.

وعلق البعض أيضًا بالونات أرجوانية وفضية، وهي الألوان التي ظهرت بشكل بارز في آخر أداء للمغني في تايلاند.

وأثارت وفاة المغني موجة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي طيلة يوم الخميس.

وكتب أحد الأشخاص على تويتر: “ارقد بسلام يا مونبين. أتمنى أن تعاملك النجوم والقمر بشكل جيد. أتمنى أن يعطوك كل الراحة والحب”.

وكتب آخر: “مونبين ، ستضيء ابتسامتك في الليل”.

دخل مونبين مجال الترفيه والاستعراض كممثل وموديل (نجم عرض) في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وظهر لأول مرة في مجال التمثيل في عام 2009، عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا، حيث لعب دور البطولة في المسلسل الدرامي الكوري الشهير “شباب فوق الزهور”.

وانضم في سن 18 إلى فرقة أسترو.

ورغم أنه قد لا يحظى بشعبية على المستوى العالمي مثل نجوم آخرين، إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة في بلده، كما قال روب شوارتز ، مراسل شؤون آسيا في مجلة بيلبورد، لبي بي سي.

وأضاف أن نجوم الكيبوب يتعرضون لضغوط شديدة من المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي لكي يتمتعوا بمظهر وصوت مثاليين، بينما يطلب منتجو التسجيلات أن يكونوا جاهزين للتسجيل على الدوام وبشكل متلاحق.

وقال: “يوضع هؤلاء الرجال تحت المجهر بشكل جنوني. بالتأكيد، يمكن للنجوم في الغرب أن يحافظوا إلى حد ما على من يواعدونهم سرا. في عالم الكيبوب، من المستحيل الحفاظ على السر. في كل مرة يقومون فيها بأي حركة، تتم كتابة آلاف السطور حول هذا الموضوع.”

وأشار أيضًا إلى أن مونبين توقف عن العمل في عامي 2019 و2020، بسبب حالته الصحية.

وقال: “فنانو البوب الكوريون ليس لديهم حقًا حياة خارج كونهم نجوم موسيقى البوب. إنهم يبدأون التدريب في سن مبكرة جدًا. لا يذهبون إلى المدرسة أو يكوّنون صداقات منتظمة. من الصعب حقًا عليهم رؤية الحياة خارج عالم الكيبوب”.

ومنذ عام 2020، كان مونبين يشكل ثنائيا مع عضو آخر في فرقة أسترو، وهو سانها. وكان مونبين وسانها في منتصف جولة حول العالم، وكان آخر عرض لهما في بانكوك في الثامن من أبريل/نيسان.

وقال فانتياغو إن جميع أعضاء فرقة أسترو سيعودون إلى سيول يوم الخميس للاجتماع من أجل ذكرى مونبين. كما طلب البيان المنشور على الملصق من الناس “الامتناع عن التقارير التخمينية والخبيثة” حتى تتمكن عائلة مونبين من الحداد عليه بسلام.

يذكر أن شقيقة مونبين، مون سوا، هي أيضًا مغنية كيبوب، وهي عضو فرقة الفتيات “بيلي”. وقد تحدث الشقيقان سابقًا في مقابلات عامة عن اعتمادهما على بعضهما البعض.

يذكر أن كوريا الجنوبية لديها أعلى معدل لانتحار الشباب بين الدول المتقدمة، بمعدل حوالي 26 حالة لكل 100 ألف شخص. وبينما ينخفض معدل الانتحار الإجمالي، فإن معدل وفيات الأشخاص في العشرينات من العمر آخذ في الارتفاع. وقد توفي العديد من المشاهير الكوريين الجنوبيين الشباب في السنوات الأخيرة، مع الإقرار بأن بعض هذه الحالات هي حالات انتحار.

وكان قد عُثر على الممثلة جونغ تشي يول، 26 عاما، ميتة في منزلها في سيول منذ حوالي أسبوع. ولم تكشف وكالتها الفنية عن سبب وفاتها.

و في أكتوبر/تشرين الثاني 2019، قتلت نجمة الكيبوب سولي نفسها بعد صراع طويل مع التنمر عبر الإنترنت. وبعد شهر، عُثر على صديقتها المقربة غو هارا، المعروفة بأنها عضوة سابقة في فرقة كيبوب كارا، ميتة في منزلها في سيول.

وفي عام 2018 ، توفي مينو من فرقة “100٪” في المنزل، ولم تذكر علامته الفنية سوى أنه عانى من سكتة قلبية. وتوفي طونغ هيون، المغني الرئيسي لفرقة شاي ني، إحدى أكبر فرق الفتيان في كوريا الجنوبية، في عام 2017.

وكان مونبين قد انضم إلى برنامج “فانتاغيو” عندما كان طفلاً قبل أن ينضم في النهاية إلى فرقة “أسترو”. وكانت الفرقة في الأصل مكونة من ستة فنانين، لكن عضوًا واحدًا غادر في فبراير/شباط.

وأفادت محطة “إس بي إس” الكورية أنه في حفل موسيقي في الآونة الأخيرة، بينما كان في جولة مع سانها للترويج لأحدث تسجيل للثنائي، أخبر مونبين المعجبين بأنه كان يمر بوقت عصيب.

وقال: “أريد أن أعترف بشيء واحد، أنا في الواقع أشعر بأنني لست على ما يرام. ربما كان هناك الكثير من العلامات التي يمكن أن يلاحظها الناس منذ بدء الحفلة الموسيقية، لذلك أنا آسف جدًا لكم يا رفاق”.

وقال في بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أنا أعمل وأحاول التقاط الأشياء التي تركتها شيئًا فشيئًا. لقد اخترت هذه الوظيفة، لذا يجب أن أكون سعيدًا حتى أجعل المعجبين سعداء أيضًا”.

وكان من المقرر أن يقدم الثنائي عرضًا في ماكاو يوم السبت، تليهما إندونيسيا واليابان في مايو/أيار.