صبري فواز: سعيد بإعادة اكتشافي بعد 33 سنة تمثيلاً
قال لـ«الشرق الأوسط» إن دوره في «وبينا ميعاد» يشبه شخصيته الحقيقية
السبت – 13 رجب 1444 هـ – 04 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16139]
فواز مع شيرين رضا (الشرق الأوسط)
القاهرة: انتصار دردير
أكد الفنان صبري فواز أن شخصية «حسن» التي يجسدها في مسلسل «وبينا ميعاد» هي أكثر شخصية تشبهه في الواقع، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط» إنه لم تشغله في أي وقت مسألة البطولة، وإن كل ما يعنيه في العمل هو الاستمتاع بتقديم أدواره، مؤكداً أن «فريق المسلسل كان متناغماً بشكل كبير، وأن كواليس التصوير كانت رائعة»، مشيراً إلى أن «الجمهور تفاعل مع المسلسل بعدما تلامس مع حياته».
وحظي فواز بإشادة الجمهور والنقاد، على حد سواء، في المسلسل الذي تعرضه قناة Dmc ومنصة WATCH IT بعدما لفت الأنظار إلى موهبته بوصفه ممثلا يعيش مرحلة توهج فني، مشكلاً ثنائيا فنيا مع الفنانة شيرين رضا، التي جمعتها به خلال أحداث المسلسل قصة حب وزواج، ولم يقف حائلا أمامهما وجود أربعة أبناء لدى كل منهما من زيجات سابقة.
وبينما يعتقد كثيرون أن صبري فواز وجه جديد، أو ممثل تم إعادة اكتشافه مؤخراً، فإنه يؤكد أنه بدأ مسيرته ممثلاً منذ 33 عاماً قدم خلالها عشرات الأدوار الصغيرة والكبيرة، ويقول: «بشكل متكرر يعيد البعض اكتشافي ويصفونني بأنني وجه جديد، وهذا شيء يسعدني، رغم أن أول عمل تلفزيوني لي كان مسلسل (الوسية) عام 1990، أي أنني قضيت حتى هذه اللحظة 33 سنة في التمثيل، بعدما تخرجت في قسم المسرح بجامعة الإسكندرية عام 1987».
ويكشف فواز لـ«الشرق الأوسط» أسرار هذا التمازج بينه وبين الشخصية التي يجسدها في الحلقات، قائلاً: «حسن هو أكثر شخص يشبهني في كل الأدوار التي قدمتها، حتى في معاملته مع أولاده، فهذه هي طريقتي في التعامل مع أولادي، فأنا صديقهم وأمنحهم الثقة والحرية، لديّ (مروان) وهو يدرس هندسة الكمبيوتر، ويلعب مزيكا، ولديّ (صبا) وهي في المرحلة الإعدادية ومنشغلة برياضة الفروسية، وفي البلاتوه صرت أباً لثمانية أولاد وبنات يتمتعون بالموهبة وأحبهم جميعا كأولادي».
وشكّل صبري فواز مع الفنانة شيرين رضا ثنائيا ناجحا عبر حلقات المسلسل، إذ ظل الجمهور يترقب قصة حبهما وزواجهما، وعن ذلك يقول فواز: «شيرين ممثلة كبيرة وحدث التفاهم بيننا بسرعة، كما أن العمل الذي كتبه المخرج هاني كمال كان مكتملاً، والحالة في المسلسل بشكل عام كانت رائعة، والكواليس كانت جميلة بفريق عمل متناغم أمام وخلف الكاميرا». وأتاح المسلسل لفواز فرصة البطولة المطلقة لأول مرة، لكنه لا يتوقف أمامها وربما لا يعبأ بفكرة البطولة، ويعبر عن ذلك قائلاً: «ما استجد هو وضع اسمي في بداية التتر، وقد يكون ذلك أتاح لي مساحة ظهور أكبر، لكنني بصفتي ممثلا لا يعنيني دور كبير أو دور صغير، كما لا يعنيني الوسيط أيا كان، سواء أكان سينما أم تلفزيونا أم مسرحا، فالحكاية كلها في خطوتين، أنت تسعى والله هو الذي يصرف الأمور».
وشارك صبري فواز على مدى مشواره في أكثر من 50 عملا دراميا، من بينها «ليالي الحلمية»، «أوراق مصرية»، «البر الغربي»، «المصراوية»، «أفراح القبة»، «أبو عمر المصري»، وغيرها، موضحاً أن «بدايته الفنية كانت من خلال المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ الذي قدمه في (الوسية)، قبل أن يشارك معه في الجزء الرابع من (ليالي الحلمية) وجسد خلاله شخصية الشاب الذي يرغب في الزواج من نازك السلحدار».
وبرع فواز في تقديم شخصيات واقعية عديدة، من بينها شخصية الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي في مسلسل «الاختيار 3»، والتي يقول عنها: «تعاملت معها مثل كل الشخصيات الحقيقية بمهنية تامة، وحرصت على أن أجمع فيها بين تصوري الخاص عن الشخصية، وما هو موجود بالسيناريو، على غرار ما قدمته سابقاً في أعمال السيرة الذاتية، فقدمت شخصية الكاتب محمد حسنين هيكل في مسلسل (صديق العمر)، وبليغ حمدي في (أم كلثوم)، وبن لادن في (أبو عمر المصري) فأنا أعمل على روح الشخصية».
وشارك الفنان في بطولة عدد كبير من الأفلام، وكانت البداية من خلال المخرج خالد يوسف الذي قدم معه ثلاثة أفلام هي: «دكان شحاتة»، «كلمني شكرا»، «كف القمر»، قبل أن يشارك مجدداً في «جواب اعتقال»، «من ضهر راجل»، «الليلة الكبيرة»، ويعلق على ذلك قائلاً: «كانت تجارب جيدة، لكن الأجواء السينمائية في مصر بشكل عام تعاني ركوداً».
وخاض فواز تجارب مسرحية عديدة ممثلا ومخرجا، لكن الإخراج استحوذ عليه بشكل أكبر: «أخرجت مسرحيات كثيرة ومتنوعة لهواة وطلبة مدارس وجامعات وممثلين محترفين، كما أخرجت عروضا عديدة لمسرح الدولة من بينها (إيزيس)، و(ميسد كول من هولاكو) بالمسرح القومي، و(مزرعة الأرانب) و(صدى الأصداء) عن أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ، كما قدمت عروضا خارج القاهرة إلى جانب تقديمي ورشات تمثيل لشباب أصبحوا نجوما على الشاشة»، مؤكداً: «المسرح أخذ كثيرا مني، وأعطاني كل شيء».
صبري فواز الذي ينتمي إلى جيل ماجد الكدواني ومحمد رضوان وخالد صالح، لا يرى أن الخطوة جاءته متأخرة: «بالنسبة لي أومن تماما بأن كل شيء في أوانه، وأعيش بهذه الثقة وأبذل قصارى جهدي في أي عمل أقوم به، لذلك أشعر بحالة رضا، ولم تشغلني في أي وقت مسألة تصدر البطولة، بل أعمل وأنا مستمتع للغاية، فالمقياس الوحيد في الاختيار عندي هو أن أكون مستمتعاً».
لبنان
ممثلين
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.