وقالت نهى كمّون، فنانة غرافيتي: “بدأ مشواري مع فن الغرافيتي منذ 5 سنوات، وهذا المكان كان مصدر إلهامي حيث التقيت بأناس أتقاسم معهم نفس الهواية والشغف وهو ما دفعني إلى تطوير مهاراتي، اكتشفت عالما مغايرا تماما وهو ما جعلني أنظر للحياة بطريقة مختلفة.”
إلياس ونهى، صديقان جمعهما حبّ فنّ الغرافيتي، يلتقيان في فضاء “الدبو” لتبادل الأفكار بهدف تحويل البنايات إلى لوحات فنية صاخبة بالحياة.
تغري الصديقين الجدران الفارغة وتدفعهما لكسر جمودها ومزج الألوان لبعث الروح فيها، إذ يعتمدان بشكل أساسي في رسوماتهما أصباغا متعددة الألوان، يستعملونها بخفة وبكل دقة على الجدران العامة لرسم لوحات يمتزج فيها صوت الشارع برؤية فنيّة.
من جانبه، قال الياس سويهي، فنان غرافيتي: “فنّ الغرافيتي هو عالمي ويمثلني جدّا، كل الجدران البيضاء تستهويني لأرسم عليها وأحولها إلى لوحات فنيّة زاهية تبث البهجة والأمل في نفوس المواطنين وشخصيّا أفرح جدّا عندما تجلب لوحاتي أنظار المارّة وأنا كفنان غرافيتي، أشجع كل شخص مولع بهذا الفن حتى تحافظ الأجيال القادمة على هذا الإرث الثقافي”.
للصور والألوان والرسومات دلالات ورسائل عدّة، إذ يتداخل فنّ الغرافيتي مع فن الشارع حتى لا يبدو أن هناك فرقا بينهما، وهو ما جعل لكل فنان في هذا المجال بصمة خاصّة.
التعبير عن قضايا مختلفة تؤرق التونسيين دفع العديد من الفنانين الشباب إلى محاولة مقاربة واقعهم عبر فن الغرافيتي في لوحات تعكس هموم الشارع بشكل جمالي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.