وذكر أوستن في مؤتمر صحفي في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا: “نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات لضمان توفير أكبر عدد ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك. ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد… لم يُتخذ قرار بشأن أي شيء”.
وقال مسؤولان أميركيان إن من المتوقع صدور قرار قريبا بشأن إخلاء محتمل للسفارة ولكن لم يتضح إن كان سيصدر إعلان عام بهذا الصدد.
وبدأت قوات الجيش وقوات الدعم السريع صراعا عنيفا على السلطة في مطلع الأسبوع، ولقي المئات حتفهم حتى الآن وبات السودان الذي يعتمد على المساعدات الغذائية على شفا كارثة إنسانية حسبما قالت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن وافق على خطة هذا الأسبوع لنقل القوات الأميركية إلى مكان قريب في حالة الحاجة إليها للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين.
وقال كيربي للصحفيين: “نحن ببساطة نضع مسبقا بعض القدرات الإضافية في مكان قريب في حالة الحاجة إليها”.
ومع اشتعال حدة القتال في مطار الخرطوم وحالة عدم الأمان في الأجواء السودانية، لم تتمكن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وإسبانيا من إجلاء موظفي السفارات.
وقال دبلوماسي غربي إن الموقف المتعلق بالإجلاء من السودان من أصعب المواقف التي مروا بها، إذ يركز الأميركيون على الأرجح على وقف إطلاق النار واستخدام ذلك لإجلاء الأفراد.
وأضاف الدبلوماسي: “في هذه الحالة (الوضع في السودان) تبدأ الحرب الأهلية في العاصمة ويدور القتال تحديدا في الأماكن التي توجد بها السفارات والمطار. إنه أمر صعب بشكل غير عادي”.
وقال كاميرون هدسون، الخبير الأميركي في السياسة الإفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والمدير السابق للشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي، إن مستوى العنف في الخرطوم يجعل الإجلاء غير متوقع.
وأضاف “التحدي الرئيسي هو أن هناك حربا تدور في جميع أنحاء المدينة والمطار الدولي في وسط المدينة لا يعمل حاليا، لذا فإن التحدي هو نقل الناس إلى مكان آمن لإجلائهم”.
وقالت واشنطن إن المواطنين الأميركيين العاديين في السودان يجب ألا يتوقعوا إجلاء منسقا من جانب الحكومة الأميركية من السودان.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة على اتصال بمئات المواطنين الأميركيين الموجودين في السودان.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وزارة الخارجية وفاة مواطن أميركي في البلاد.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.