- ماريتا مولوني
- بي بي سي
قال نجل سعد إبراهيم الماضي إن والده لا يزال يخضع لحظر السفر
أفرجت السعودية عن مواطن سعودي يحمل الجنسية الأمريكية بعد سجنه مدة تجاوزت العام بسبب إدانته بنشر تغريدات انتقد فيها الحكومة.
وكان سعد إبراهيم الماضي، البالغ من العمر 72 عاما، قد اعتُقل في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 عندما وصل إلى العاصمة الرياض لزيارة عائلته.
وحُكم عليه العام الماضي بالسجن 16 عاما بسبب تغريدات تنتقد الحكومة السعودية، كان نشرها أثناء وجوده في الولايات المتحدة.
ولم تعلق السلطات الأمريكية ولا السعودية على إطلاق سراح الماضي.
وأكد نجل الماضي أن والده في منزل عائلي في الرياض، لكن لم يتضح بعد متى قد يعود إلى منزله في فلوريدا.
وقال الابن، إبراهيم، لوكالة رويترز للأنباء: “أُسقطت جميع التهم لكن علينا أن نواجه حظر السفر الآن”.
وأدانت محكمة سعودية الماضي بتهمة السعي إلى زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله، كما صدر بحقه قرارا بحظر سفره لمدة 16 عاما.
وكانت محكمة استئناف قد قضت الشهر الماضي برفع عقوبته إلى 19 عاما.
وقال نجله إبراهيم لبي بي سي، في حديثه عن القضية علنا لأول مرة العام الماضي، إن الدليل الوحيد الذي قُدم أخيرا إلى المحكمة ضد والده كان 14 تغريدة.
وتضمنت التغريدات التي اطلعت عليها بي بي سي، انتقادات لهدم أجزاء قديمة من مدينتي مكة وجدة، وقلق من الفقر في المملكة، وإشارة إلى الصحفي السعودي الذي قُتل، جمال خاشقجي.
كما أدانت المحكمة الماضي بعدم الإبلاغ عن الإرهاب بسبب تغريدات نشرها إبراهيم على حساب منفصل، بحسب نجله.
صدر الصورة، Ibrahim Almadi
قال إبراهيم الماضي إن والده اعتقل حين وصل إلى السعودية
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن أنه أثار قضية الماضي، وقضايا مواطنين أمريكيين آخرين لازالوا يواجهون حظر السفر في السعودية، خلال اجتماعات مع الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عندما زار البلاد في يوليو/تموز العام الماضي.
وشهدت الزيارة، بعد أربع سنوات تقريبا من مقتل خاشقجي، ضغطا من بايدن من أجل زيادة إمدادات النفط وطلب المساعدة لعزل روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وقال عبد الله العودة، المدير السعودي لمبادرة “حرية”، إن الماضي اعتُقل ظلما ولم يُفرج عنه إلا بسبب حملة دؤوبة من جانب نجله وضغوط دولية.
وأضاف: “يوجد كثير من الأشخاص محتجزين في السعودية ممن لا يتمتعون بالجنسية الأمريكية للفت الانتباه إلى قضاياهم”.
وقال: “الإفراج عن الماضي يظهر أن الضغط الاستراتيجي يحقق هدفه، ويتعين على المسؤولين الأمريكيين الاستمرار في الضغط من أجل إطلاق سراح السجناء ورفع حظر السفر”.
وكان نشطاء قد قالوا، في أغسطس/آب العام الماضي، إن نورة القحطاني، وهي أم لخمسة أطفال، حُكم عليها بالسجن 45 عاما بتهمة “استخدام الإنترنت لتمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد” بسبب تغريدات بدون اسم انتقدت فيها الحكومة.
كما حكمت محكمة الاستئناف على سلمى الشهاب، وهي أم لطفلين تدرس في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، بالسجن 34 عاما وتأييد إداناتها بتهمة ” تقديم العون لأشخاص يسعون لزعزعة النظام العام” ونشر “شائعات كاذبة” على تويتر.
وكانت الشهاب قد حكم عليها في البداية بالسجن لمدة ست سنوات، ثم بعد الاستئناف، رُفع الحكم إلى 34 سنة.
