وبعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تخزين الغاز بمستويات عالية، لتعويض انخفاض الإمدادات الروسية لا سيما خلال أشهر الشتاء التي يبلغ فيها الطلب الذروة.
ومن المتوقع أن يحقق التكتل هدف ملء منشآت التخزين بنسبة 90 بالمئة بحلول الأول من نوفمبر.
وقال التجار إنه بالإضافة إلى التخزين في مناطق بالاتحاد الأوروبي، يوجد سبب منطقي من الناحية التجارية وراء التخزين في أوكرانيا، وهو الاستفادة من الأسعار الرخيصة الآن مقارنة بالتسليمات الآجلة.
ويبلغ سعر الغاز تسليم سبتمبر 30 يورو (32.96 دولار) لكل ميجاوات في الساعة، مقابل 49 يورو للتسليم في الربع الأول من 2024، وفقا لأسعار منصة TTF الهولندية لتداول عقود الغاز الآجلة.
وقالت شركة نافتوجاز الأوكرانية، إن العملاء الأجانب يمكنهم استخدام أكثر من عشرة مليارات متر مكعب من سعة التخزين في البلاد والبالغة نحو 30 مليار متر مكعب، معظمها في غرب البلاد بعيدا عن الخطوط الأمامية.
وقالت شركة SPP المملوكة للدولة في سلوفاكيا، والتي توفر الإمدادات لمعظم السوق هناك وبعضها من الغاز الروسي، إنها تدرس إمكانية استخدام مواقع التخزين في أوكرانيا، نظرا لأن سعة التخزين في سلوفاكيا ممتلئة بالفعل بنسبة 90 بالمئة.
إلا أن تجارا أوروبيين قالوا إن هناك مخاطر بسبب الضربات العسكرية المحتملة، بالإضافة إلى تساؤلات بشأن مصير الشبكة في حال أوقفت روسيا ضخ الغاز الذي لا تزال ترسله غربا عبر أوكرانيا.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.