- هولي هوندريك
- بي بي سي نيوز
تعرض دخول السياسي الجمهوري الأمريكي، رون ديسانتيس، الذي طال انتظاره إلى سباق عام 2024 نحو البيت الأبيض لمشكلات فنية بعد تعطل بث مباشر على تويتر.
وأدى هذا إلى تأخر إطلاق حملة حاكم فلوريدا من أجل نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة بنحو 20 دقيقة.
واستمر ديسانتيس في استخدام الحدث للدفاع عن أوراق اعتماده المحافظة، وموقفه المناهض للإغلاق ومن إصلاحات التعليم.
وقال: “أترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة لقيادة عودتنا الأمريكية العظمى”.
ويُنظر إلى حاكم فلوريدا على أنه المنافس الرئيسي للرئيس السابق، دونالد ترامب، ليكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
السيد ديسانتيس هو الوافد الجديد نسبيا في السياسة الأمريكية، حيث تم انتخابه لأول مرة لمجلس النواب في عام 2012. وبعد ذلك بست سنوات فقط في عام 2018 – بعد محاولة فاشلة ليصبح عضوا في مجلس الشيوخ – تم انتخابه حاكما لولاية فلوريدا.
لقد أشرف الرجل على سن قوانين مهمة تسهل امتلاك سلاح، وتقيد تعليم الهوية الجنسية في المدارس، وتحد من الوصول إلى الإجهاض.
وقد زعم أن “برنامج عمله في فلوريدا” هذا يمكن أن يكون بمثابة دليل للسياسات الفيدرالية، وهو دليل من شأنه أن يحرك الولايات المتحدة في اتجاه محافظ بشكل حاد.
وينضم ديسانتيس إلى قائمة متزايدة من المتنافسين الذين يسعون إلى الإطاحة بترامب، الذي يتصدر السباق الجمهوري بأكثر من 30 نقطة في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني.
وبحلول الوقت الذي بدأ فيه حديث ديسانتيس مع إيلون ماسك تويتر مساء الأربعاء، كان مئات الآلاف من المستخدمين قد غادروا المنصة.
ومنذ أن تولى السيد ماسك زمام الأمور في تويتر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قام بتسريح آلاف الموظفين، بما في ذلك مهندسون مسؤولون عن تشغيل الموقع واستكشاف الأخطاء التقنية وإصلاحها.
وعمل فريق السيد ديسانتيس بسرعة لإصلاح العثرات التقنية، وكتب على تويتر أن الإعلان أدى لانقطاع “الإنترنت بقدر كبير من الإثارة”، ونشر رابطا لموقع الحملة على الإنترنت.
وقال السكرتير الصحفي الخاص به، بريان غريفين، إن الحدث عبر الإنترنت قد جمع مليون دولار خلال ساعة واحدة.
وفي وقت من الأوقات اجتذب حدث تويتر أكثر من 600 ألف مستمع، وفقا لأرقام وكالة رويترز للأنباء، لكن بنهاية الحدث كان هناك أقل من 300 ألف مستمع.
يذكر أن مقابلة بي بي سي مع إيلون ماسك الشهر الماضي قد اجتذبت أكثر من ثلاثة ملايين مستمع، على منصة “تويتر سبيس”.
وبمجرد أن بدأ ديسانتيس، وجه الحوار نحو أوراق اعتماده المحافظة مشيرا إلى معالجته لأزمة كوفيد 19 في ولايته، وهو نهج مناهض للإغلاق أشاد به العديد من الجمهوريين.
ودافع عن إصلاحاته لنظام التعليم في فلوريدا، قائلا إن ولايته “اختارت الحقائق على الخوف، والتعليم على التلقين، والقانون والنظام على أعمال الشغب والفوضى”.
وفي وقت لاحق تحدث السيد ديسانتيس على قناة فوكس نيوز، حيث قدم تعهدات أكثر تحديدا بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للبلاد، في اليوم الأول له في البيت الأبيض.
كما تعهد بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي، المعين من قبل ترامب، وإلغاء سياسات الطاقة “المعادية للولايات المتحدة” التي ينتهجها الرئيس جو بايدن.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أكد ديسانتيس أنه سيسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، والتسجيل في لجنة الانتخابات الفيدرالية قبل إصدار فيديو إعلان ترويجي.
يقول في الفيديو: “حدودنا كارثة، الجريمة تغزو مدننا … والرئيس يتعثر. لكن الانحدار خيار، والنجاح يمكن تحقيقه، والحرية تستحق النضال من أجلها”.
ورحب السيد ترامب وحملته بدخول ديسانتيس إلى سباق الرئاسة لعام 2024، عبر وابل من رسائل البريد الإلكتروني والمنشورات على “تروث سوشيال”، وهي منصة ترامب للتواصل الاجتماعي.
وبعد فترة وجيزة من إخبار حاكم فلوريدا لماسك أنه سيدرس الدستور الأمريكي “لمعرفة الأزرار التي يمكنني الضغط عليها” لاستحضار السلطة التنفيذية، أصدر ترامب بيانا يخاطب السيد ديسانتيس مباشرة.
وكتب ترامب: “الزر الأحمر الخاص بي أكبر وأفضل وأقوى ويعمل… أما زرك فلا يعمل”.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي، أجرته شركة Morning Consult ونُشر الأسبوع الماضي قبل إعلان ديسانتيس، أنه يحتل المرتبة الثانية بعد ترامب بفارق 38 نقطة.
ومن خلال عملية أولية مطولة تبدأ في أوائل العام المقبل، سيختار الناخبون الجمهوريون المرشح الذي سيواجه الرئيس الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأزالت الجلسة التشريعية الأخيرة لبرلمان فلوريدا عقبة “الاستقالة من أجل الترشح” المحتملة أمام ترشيح ديسانتيس، بعد أن أقر مشروع قانون يضمن أنه لن يضطر إلى مغادرة قصر الحاكم للترشح للرئاسة.
سيستفيد ديسانتيس أيضا من صندوق حملة انتخابية هائل. في نهاية الشهر الماضي، كان لديه 88 مليون دولار في صندوق متبقي من حملة إعادة انتخابه في فلوريدا، ويمكنه استخدم هذه الأموال في سباقه إلى البيت الأبيض.
وبحسب ما ورد لديه أيضا حوالي 30 مليون دولار، تسيطر عليها لجنة مستقلة ويمكن لحلفائه استخدامها لدعم حملته.
في المقابل، أعلن ترامب عن حصيلة 18.8 مليون دولار من جمع التبرعات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023.
ومن المتوقع أن يستفيد ديسانتيس من “جينرا بيك” للعمل كمديرة لحملته. وقادت السيدة بيك، كبيرة المستشارين السياسيين للسيد ديسانتيس، العمليات اليومية لحملة إعادة انتخابه حاكما لفلوريدا عام 2022، ما أدى إلى فوزه بفارق 20 نقطة.
ويجري حاليا التوظيف بالفعل لأطقم حملة ديسانتيس في 18 ولاية على الأقل، وفقا لتقارير من صحيفة نيويورك تايمز وكالة أسوشيتد برس.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.