قالت وسائل الاعلام الروسية إن الحكومة تضع خططا لإحكام سيطرة الدولة على الانترنت عند الضرورة الوطنية.
وتصنف الانتفاضات المشابهة لما حدث في الربيع العربي على أنها أحدى هذه الضرورات.
وذكرت تقارير أن مجلس الأمن الروسي سوف يناقش وسائل دعم الأمن الالكتروني.
وقالت صحيفة فيدوموستي نيوز إن هذه الخطط تشمل انشاء بديل لشبكة الانترنت في حال قطعها عن روسيا.
وتعتمد روسيا في الوقت الحالي إلى درجة كبيرة على خدمات أجنبية لاستضافة مواقعها.
وقال ديمتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين، عند سؤاله عن الاجتماع الخاص، إن تصرفات الولايات المتحدة والأوربيين “صار من الصعب التنبؤ بها في الآونة الأخيرة، ويجب أن نكون مستعدين لكل شيء”.
ويتهم الزعماء الغربيون روسيا بزعزعة الاستقرار في أوكرانيا بتزويدها الانفصاليين الأوكرانيين بالجنود والأسلحة الثقيلة.
وقال وزير الاتصالات الروسي نيكولاي نيكيفوروف إن روسيا “تتصدى مؤخرا للغة العقوبات الاحادية الجانب.”
واضاف “في مثل هذه الظروف فاننا نعمل على سيناريوهات قد يقوم فيها شركاؤنا المحترمون بقطع الانترنت عنا.”
وفي عام 2011 قطعت اجهزة الدولة في مصر خدمة الأنترنت داخل البلاد بعد أن قامت مجموعات معارضة نتنظيم احتجاجات عبر استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة على فيس بوك وتويتر.
تغيير البنية التحتية
وقال الخبراء الذين حاورتهم صحيفة فيدوموستي إن هيئة روسية فيدرالية مثل روسفاياز، المسؤولة عن الاتصالات، يمكن أن تصبح هي المسؤولة عن مواقع الانترنت.
وبهذا يصبح لروسفاياز سيطرة مباشرة على المواقع المستخدمة في الدولة مثل تلك المنتهية بحروف ru. ويصبح مقدمو الخدمة في المناطق المختلفة في روسيا خاضعين لها.
ومن غير الواضح إلى أي حد يمكن للسيطرة المحكمة للدولة على البنية التحية للانترنت في روسيا أن تؤثر على العلاقات مع هيئة “أيكان” المسؤولة عن التحكم في مواقع الأنترنت في العالم ومقرها الولايات المتحدة.
وقال نيكيفوروف إن وزارته أجرت تدريبات مع وزارة الدفاع وجهاز المخابرات على سيناريو يتم فيه قطع الانترنت عن روسيا.
ويقول كير جايلز وهو خبير في شؤون أمن الأنترنت في روسيا، إن جهاز المخابرات الروسي أعُطي صلاحيات مراقبة الانترنت منذ أن كشف مشغل الانترنت الأمريكي ادوارد سنودن عن حجم مراقبة الولايات المتحدة السرية للإنترنت.
وطبقا لموقع نيوز وبتسايت جازيت الروسي، فان السلطات الروسية تفكر في ربط توصيلات الانترنت في نقاط مفصلية ضخمة تسهل مراقبتها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.