وكان السيد القصير، وزير الزراعة المصري، أعلن في وقت سابق أن إجمالي الصادرات المصرية منذ بداية يناير خلال العام الجاري حتى يوليو شهدت زيادة قدرها 717 ألفا و896 طن عن الفترة ذاتها في السنة الفائتة، التي سجلت 3 ملايين و936 ألف طن.
4 محاور وراء القفزة
ويؤكد أحمد العطار، رئيس هيئة الحجر الزراعي بمصر لموقع “سكاي نيوز عربية” أن القفزة في الصادرات الزراعية اعتمدت على 4 محاور ، أولها منظومة الرقابة الجيدة في الحجر الزراعي على كافة المنتجات قبل تصديرها بجانب تنفيذ اشتراطات الدول المستورة بدقة واهتمام بالغ.
فتح أسواق جديدة
ويضيف العطار لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قطعنا أيضا شوطا كبيرا في فتح أسواق جديدة خلال السنوات الماضية من أبرزها نيوزيلندا واليابان وأخيرا الصين، بعد رواج محاصيلنا الزراعية في أنحاء العالم والسمعة الطيبة لجودة المنتج المصري”.
ويسترسل العطار لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لا يمكن إغفال دور المزارع وحرصه على تنفيذ كافة توصيات ونصائح وزارة الزراعة المستمرة على مدار العام فضلا عن تركيز الفلاحين على خروج المحاصيل بقيمة عالية وفقا للمواصفات والمعايير الدولية”.
ويُشير رئيس الحجر الزراعي إلى جهود المصدرين المصريين في إيجاد مزيد من فرص البيع والتبادل التجاري مع جميع البلدان منوها لموقع “سكاي نيوز عربية” على أن مصر باتت تصدر أكثر من 400 منتج زراعي إلى 120 دولة في العالم.
ويوضح العطار أن هناك طموحا لفتح أسواق جديدة الفترة المقبلة في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة باعتبار الصادرات الزراعية دعما مباشرا للاقتصاد الوطني والاحتياطي النقدي، مشددا على وجود خطة استراتيجية لتحقيق ذلك.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الزراعة المصرية، شملت أبرز الصادرات الزراعية ما يلي:
- الموالح بلغت مليون و900 مليون طن، وهذه أول مرة تصل إلى هذا الرقم.
- البطاطا الطازجة بـ 876 ألف و241 طن.
- البصل بإجمالي 323 ألف و783 طن.
- العنب بـ 94 ألف و660 طن.
- الفاصوليا في المركز الخامس بـ 73 ألاف و889 طن.
السر في التغييرات المناخية
ويعتبر عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن التغيرات المناخية التي ضربت عدد من الدول المنافسة لمصر مثل إسبانيا والمغرب وتركيا أسفرت عن نقص في كمية المنتجات وتأثر جودتها بالسلب وهو ما فتح المجال أمام القاهرة لزيادة صادراتها هذا العام.
ويقول الدمرداش لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تطبيق منظومة (التكويد) خلال السنوات الأخيرة ساهم بصورة كبيرة في ارتفاع حجم الصادرات الزراعية، حيث يسمح بمراقبة التزام المزارع بالمواصفات المطلوبة من الدول المستوردة ومدى سلامة وجودة المنتجات ومتابعة كافة خطوات المحصول من المزرعة حتى الوصول إل المستوردين عبر الأقمار الصناعية”.
ويردف الدمرداش لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نعيش فترة زاهية في الصادرات الزراعية، فالموسم التصديري الذي يبدأ من 22 سبتمبر وينتهي في 23 أغسطس شهد زيادة عن الفترة نفسها بالعام الماضي في المنتجات الطازجة بلغت مليون طن بقيمة تصل إلى 600 مليون دولار “.
تسهيل إجراءات التصدير
ويتابع رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هناك اهتمام من الدولة لتسهيل إجراءات التصدير إلى الخارج والتصدي لكافة العوائق والمساعدة في جميع الخطوات، لا ينقصنا سوى زيادة وعي المزارعين بضرورة التوسع في استخدام المبيدات العضوية بدلا من الكيميائية وتنفيذ تلك الخطوة عبر الرقابة المستمرة”.
ويذكر الدمرداش في نهاية حديثه: “نريد تعاون أكبر مع أسواق أخرى في المستقبل وخاصة داخل قارة آسيا، هناك رغبة مشتركة لوصول صادراتنا الزراعية إلى الفلبين وتايلاند وفيتنام، سيتحقق ذلك بعد توقيع البروتوكلات الحجرية الزراعية معهم”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.