رافا وكفارا جناحان طائران وجهاً لوجه في مباراة ميلان ونابولي
الثلاثاء – 20 شهر رمضان 1444 هـ – 11 أبريل 2023 مـ
الجورجي كفاراتسخيليا أيقونة نابولي (إ.ب.أ)
روما: «الشرق الأوسط»
ستكون المواجهة مثيرة خلال مباراة ميلان ونابولي الإيطاليين بين الجناحين الطائرين البرتغالي رافايل لياو في صفوف الأول والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا مع الثاني، في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب «سان سيرو» الأربعاء.
يتألق الجناحان بشكل لافت هذا الموسم، فسجل كفارا 12 هدفاً في الدوري المحلي مقابل 10 للبرتغالي.
وبعدما ألحق ميلان خسارة قاسية بنابولي برباعية نظيفة في عقر دار الأخير بينها هدفان للياو، سُئل الأخير من هو الأفضل بينهما فأجاب «لا أدري. أنا من أنصار كفارا. أعشق ما يقوم به على أرضية الملعب، هو يشبهني قليلاً. يقدم موسماً كبيراً».
ويعد الجورجي مفاجأة الموسم في الدوري الإيطالي وعلى الصعيد الأوروبي بعد أن كان مغموراً جداً لدى قدومه من نادي دينامو باتومي مطلع الموسم الحالي، وساهم بشكل كبير في تصدر نابولي الدوري الإيطالي، حيث يتجه إلى التتويج بأول لقب فيه منذ عام 1990.
وشكل كفارا ثنائياً خطيراً في خط المقدمة إلى جانب المهاجم النيجيري المتألق فيكتور أوسيمهن متصدر ترتيب الهدافين (21 هدفاً)، الذي يحوم الشك حول مشاركته ضد ميلان.
كما أنسى الجورجي أنصار نابولي رحيل قائده السابق لورنتسو إينسينني إلى تورونتو الكندي نهاية الموسم الماضي، من خلال مهاراته العالية، لا سيما في المراوغة والمجهودات الدفاعية التي يقوم بها من أجل مصلحة الفريق.
أما لياو الذي ساهم بشكل كبير في تتويج ميلان بالدوري المحلي الموسم الماضي، فلعب بشكل جيد في القسم الأول من الدوري، لكن مستواه تراجع بعد نهائيات كأس العالم في قطر أواخر العام الماضي، لكنه استيقظ في الوقت المناسب من خلال ثنائيته في مرمى نابولي.
ويقول الجورجي الدولي السابق كاخا كالادزه، الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان عامي 2013 و2017، عن النجمين «إنهما يتشابهان كثيراً، يملكان سلاحاً فتاكاً هو سرعة التنفيذ».
وأضاف: «لياو سريع للغاية، أستطيع القول لكم كوني كنت مدافعاً سابقاً بأن الجميع يعانون من أجل مراقبته».
وأضاف: «عندما أرى الأمور من الخارج، أعتقد أن نقطة ضعفه الوحيدة هو نقص التركيز عنده في بعض الأحيان».
وانتقل كالادزه للحديث عن مواطنه كفارا بقوله «يبدو لي وكأنه يلعب في الدوري الإيطالي منذ ثلاث سنوات».
ويرتبط كفارا مع نابولي بعقد حتى عام 2027، ولا شك أن أمنية أنصار نابولي تكمن في بقائه حتى نهاية عقده، لكن أندية أوروبية كثيرة بدأت تغازله من أجل الانضمام إلى صفوفها.
وعندما يتم تذكير رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورنتييس، بأنه يتعين عليه تحسين راتب اللاعب (ليس ضمن أفضل 10 لاعبين أجراً في نابولي) يقول الأخير «لماذا مراجعة العقد. يتم توقيع العقود من قبل طرفين ونحن لم نوقع لعام واحد».
في المقابل، فإن ميلان دخل في مفاوضات لتجديد عقد لياو المنضم إليه عام 2019 والمرتبط معه بعقد حتى 2024.
يستعد النادي اللومباردي لمضاعفة راتب لياو أربع مرات (يتقاضى حالياً 1.5 مليون يورو سنوياً) حسب الصحف المحلية، لكن ميلان يدرك صعوبة منافسة أندية الدرجة الإنجليزية الممتازة عندما يتعلق الأمر بالأجور.
ويرفض المسؤول في نادي ميلان فريديريك ماسارا، إعطاء نسبة لنجاح المفاوضات بقوله «إنها بنسبة 50 في المائة مقابل 50. ليست لدينا مهلة قصوى لكن بطبيعة الحال، نريد أن نعرف من الآن وحتى نهاية الموسم ما إذا كان يريد تجديد العقد من عدمه».
وبما أن ميلان يحتل المركز الرابع، وهو الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن بلوغ المسابقة القارية من عدمها قد تؤثر بشكل كبير على قرار لياو.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.