يدرك القاضي خوان مانويل ميرشان، المشرف على قضية “شراء الصمت” الدراما التي يجلبها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معه إلى قاعة المحكمة.
وفي السابق، تقاطع طريقهما، من الناحية القانونية.
فقد ترأس القاضي ميرشان عام 2022 محاكمة الاحتيال الضريبي التي انتهت بإدانة المدير المالي لمنظمة ترامب ألن ويسلبيرغ.
وأمضى ميرشان أكثر 16 عاماً على منصة القضاء، لكن هذه القضية ستكون إلى حد بعيد الأكثر شهرة، من بين القضايا التي مرّت عليه.
كما ينظر ميرشان، قاضي المحكمة العليا في مقاطعة نيويورك، في قضية جنائية ضد حليف ترامب ستيف بانون، الذي أدين بالتزوير وغسيل الأموال في قضية جمعية خيرية، كان يفترض بها أن تساعد على بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وكتب ترامب يوم الجمعة على منصة “تروث سوشال” التي يملكها قائلاً إن القاضي ميرشان “يكرهني”.
وينكر ترامب المتهم بدفع مال مقابل شراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ارتكاب أي مخالفة.
بدأ القاضي خوان ميرشان مسيرته القانونية عام 1994، بعد تخرجه من كلية القانون في جامعة “هوفسترا”. وأمضى سنوات عدة في مكتب المدعي العام في مقاطعة نيويورك قبل أن يصبح نائب المدعي العام المساعد في مقاطعة ناسو عام 1999.
وعمل لاحقاً في منصب مساعد المدعي العام في مقاطعتي ناسو وسوفولك، قبل تعيينه قاضياً عام 2006 في مقاطعة برونكس.
وعمل قاضياً في محكمة نيويورك العليا، ليترأس قضايا جنائية منذ عام 2009.
وقال محامي الدفاع في مانهاتن رون كوبي لشبكة أن بي سي نيوز عن القاضي ميرشان “إنه رجل قانون جاد وذكي ومنصف”.
وأضاف قائلاً “إنه ليس من هؤلاء القضاة الذين يصرخون في وجه المحامين، ويتم وصفه بأنه قاض جاد. لكنه يتحكم دائماً بقاعة المحكمة”.
وأصر القاضي ميرشان في العام الماضي على أن التهم في القضية المرفوعة ضد منظمة ترامب ليست ذات دوافع سياسية على الإطلاق، وذلك بعد أن حاول محامي المنظمة التذرع بأن ويسلبيرغ مستهدف بسبب علاقته بالرئيس السابق.
وردّ ميرشان بأن هذه الحجة ليس لها أي أساس قانوني.
وقال حينها وفق ما نقلت شبكة سي بي أس: “لن أسمح لك بأي شكل من الأشكال بطرح مزاعم عن الادعاء بصورة انتقائية”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.