ونقلت صحيفة “ذا ناشونال” عن مصدر حكومي أميركي، دعمه للإمارات التي وصفها بالشريك المحوري في الدفع قدما بالجهود المشتركة من أجل مكافحة تغير المناخ، بما في ذلك قيادة قمة المناخ “كوب 28”.

وجاء الدعم الأميركي والأوروبي لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في دولة الإمارات ردا على أصوات حاولت التشويش على النسخة المقبلة من الحدث المناخي الأكبر في العالم.

وزعمت الأصوات التي انتقدت استضافة الإمارات لقمة المناخ، أنها اتخذت هذا الموقف بذريعة أن الدولة بلد منتج للنفط، في حين يشدد خبراء بيئة غربيون على ضرورة انتهاج مقاربة تشمل كافة الفاعلين في قطاع الطاقة.

وتابع المصدر الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن متفائلة بإمكانية “قدرتنا معا على أن نرقى إلى مواجهة تحدي أزمة المناخ وبناء اقتصاد طاقي نظيف من أجل المستقبل”.

وفي المنحى نفسه، قال عمدة الحي المالي في لندن، نيكولاس ليونز، إنه يعتقد أن قمة كوب 28 ستكون نسخة رائعة، مشيدا بالطريقة المنهجية المذهلة التي اتبعتها الإمارات وهي تتحرك لأجل استضافة الحدث.

وأشار ليونز إلى أن انتقال الطاقة مسألة معقدة، لأن عنصر الكربون سيبقى في معادلة الطاقة لعقود أخرى مقبلة، في رد ضمني على أصوات تتحدث عن مقاربات توصف بالجذرية وغير القابلة للتحقق.

من ناحيته، قال فرانز تايمر مانز، وهو كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في قضايا المناخ، إن عدم إشراك القطاع الخاص العامل في مجال الطاقة لن يساعد على إحراز الانتقال المنشود.

وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، قد أشاد باختيار الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف “كوب 28″، لقيادة مباحثات المناخ واصفا إياه بالاختيار الموفق.