ووفق تقارير عسكرية، تم رصد بعض دبابات “ميركافا” الإسرائيلية الملقبة بـ”المركبة الحربية”، قرب الحدود مع قطاع غزة وقد تم تركيب “الدرع القفصي” أو “درع القضبان” فوق أبراجها، وذلك لحمايتها من التهديدات المتزايدة من المسّيرات عن طريق تلك الأنظمة الواقية، وكتكتيك عسكري للتحصّن من القذائف المضادة للدبابات في الاجتياح البري المرتقب لقطاع غزة المحاصر.
وهذا التكتيك، وفق تقديرات الخبير العسكري الأميركي جوزيف تريزيفك، يأتي على غرار التكتيكات الروسية المستخدمة في حرب أوكرانيا.
وأثارت هذه الدروع الواقية سخرية بعض الخبراء وخاصة الداعمين لأوكرانيا لكن اضطرت أطقم المدرعات الأوكرانية نفسها لتقليد نظيرتها الروسية بعد تعرضها لخسائر فادحة على الرغم من أن الصين تعمل أيضا بنشاط على تطوير أنظمة الحماية الفعالة لدباباتها، فإن فكرة تجهيز المدرعات بمثل هذه السواتر تلقى المزيد من القبول، وفق صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية.
ما هي تلك الأقفاص الحديدية؟
و”الدرع القفصي” عبارة عن شبكة فولاذية وحاجز حديدي حول الدبابات، يعمل على منع القذائف أو الدرونات من الاقتراب من الدبابة أو المركبة المستهدفة، ومن أبرز مهامه:
- يؤدي إلى انحراف وتشابك الطائرات بدون طيار.
- يُعطّل الأنظمة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات بالدرونات مما يجعلها غير فعالة.
- يمنع تعرض الوحدات المدرعة للتهديدات الجوية.
- يُعوق اختراق هيكل الدبابة أو المركبات من قبل قذائف الـ” آر. بي. جي” أو المضادات الخارقة للدروع.
- يعد من وسائل الحماية الإضافية للمدرعات والدبابات بساحة المعارك.
- يعمل على عرقلة رأس الشحنة المتفجرة من خلال حشرها بين القضبان أو سحقها وتفجيرها قبل الوصول إلى جسم الدبابة ومن ثم تخفيف الصدمة ومنع اختراقها.
- عند اصطدام القذيفة بقضبان تلك الشبكة الحديدية تنفجر على بُعد 30-40 سم عن هيكل الدبابة.
- تم استخدمه في الدبابات الكندية من طراز” ليوبارد-2 إيه-“6 في حرب أفغانستان والدبابات والمدرعات السورية، وفي الحرب الروسية في جورجيا، وفي الحرب الأميركية بالعراق.
- الصين تعمل بنشاط على تطوير تلك الأنظمة لحماية دباباتها.
ما عيوب تلك الأقفاص الفولاذية؟
- غير فعالة ضد الصواريخ الموجهة الخارقة للدروع أو القذائف ذات الشحنة الترادفية.
- أثبتت عدم فعاليتها في الحروب المفتوحة.
- لن تصمد طويلا في وجه قذائف الدبابات أو قذائف” R.P.G 29″.
- تزيد وزن المركبة أو الدبابة ما يعوق قدرتها على المناورة.
ما دلالة هذا التكتيك في الدبابات الإسرائيلية؟
يقول موقع “مليتري ووتش” العسكري، إن تحرك إسرائيل لحماية دبابات “ميركافا” بالدروع القفصية لا يظهر فقط التزامها بحماية أصولها العسكرية لكن دليلا على فعالية هذا النظام.
- من المتوقع أن تصبح تلك الاستراتيجية أكثر انتشارًا بين الجيوش بجميع أنحاء العالم.
- تكنولوجيا المسيرات آخذة في التقدم والتطور وتشكل تهديدًا كبيرًا للمركبات المدرعة وهذا النظام يحد من تلك التهديدات.
- هذا النظام تكيتك عسكري من أنظمة الحرب الحديثة.
- دلالة على تكّيف القوات بساحة المعركة.
هل تحمي دبابات إسرائيل؟
وفق صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، فإن أجهزة حماية دبابات “ميركافا” الإسرائيلية لا تزال غير مكتملة وشبكة الأمان هذه لا توفر الحماية كما يجب، ما ينتج عنه أنها غير كافية لحماية تلك الدبابات من صواريخ حماس أو القذائف الموجه والخارقة للمدرعات التي تمتلكها الحركة الفلسطينية.
ويقول الخبير العسكري بالأنظمة غير المأهولة، في معهد دراسات البحرية الأميركية، صامويل بيندت، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن تلك الدروع تشبه الأقفاص الفولاذية المستخدمة في حرب أوكرانيا من قبل القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية في ساحة المعارك لحماية المركبات والدبابات من الذخائر الخارقة للدروع.
- هذا النظام قد يوفر الحماية ضد بعض وليس كل الذخائر التي يتم إسقاطها عموديًا من طائرة بدون طيار من نوع “كوادكوبتر” وبخلاف ذلك لا يمكن التخمين بشأن فاعليتها ضد باقي المتفجرات والذخائر.
- حركة حماس تمتلك أسلحة مضادة للدبابات قد تستعملها في قصف الدبابات الإسرائيلية وإصابتها.
- تلك الأقفاص الفولاذية مخصصة للتخفيف من تهديدات المروحيات الرباعية العلوية.
- تمتلك إسرائيل أنظمة “CUAS ” لكن من غير الواضح ما إذا كانت قد تم تعديلها لتناسب تلك المروحيات التجارية الصغيرة أم لا؟.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.