اقترحت شركة “خزانة ناسيونال” الاستثمارية الماليزية الحكومية “عمليات إصلاح شاملة” للخطوط الجوية الوطنية الماليزية التي تواجه مشاكل.
وتريد خزانة شراء باقي أسهم الخطوط الجوية الماليزية وإلغاء إدراجها في البورصة.
وتعرضت الخطوط الجوية الماليزية لحادثتين مأساويتين من بينها تحطم الرحلة MH17 في أوكرانيا واختفاء الرحلة MH370 في الأشهر الأخيرة.
وأثارت الحادثتان مخاوف بشأن مستقبل الناقلة الماليزية.
وعرضت خزانة ، التي تملك حاليا 69.4 في المئة من الخطوط الماليزية، دفع 0.27 رينغيت لكل سهم من الأسهم المتبقية، بزيادة بواقع 12.5 في المئة عن سعر الإغلاق يوم الخميس.
وأوقف التداول على الأسهم في الخطوط الماليزية يوم الجمعة، قبيل إعلان خزانة عن عرضها.
مخاوف متزايدة
وفقدت الرحلة MH370 في الثامن من مارس/آذار بينما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، وأطلقت عقب الحادث عملية بحث وإنقاذ دولية واسعة لا تزال جارية، وقد تتكلف ملايين الدولارات.
وكان معظم ركاب الطائرة من الصين.
وأسفرت هذه الأزمة عن إلغاء عدد كبير من الرحلات على متن الخطوط الجوية الماليزية والإضرار بسمعتها، من بينها تراجع المبيعات من الصين بواقع 60 في المئة.
وتعرضت الشركة لنكسة أخرى في يوليو/تموز بعد أن لقي جميع ركاب الرحلة MH17 حتفهم بعدما أسقطت شرقي أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا.
“هيكلة شاملة”
وتعاني الخطوط الجوية الماليزية من خسارة مالية منذ سنوات عديدة، وتراجعت قيمتها السوقية بأكثر من 40 في المئة خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأعلنت في مايو/أيار الماضي أن صافي خسائرها ارتفع 59 في المئة ليصل إلى 443 مليون ريغيت (138 مليون دولار) خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار.
وكانت هذه هي الخسارة الفصلية الخامسة على التوالي التي سجلتها الشركة.
وكانت خزانة، التي استثمرت أكثر من مليار دولار في الخطوط الماليزية في السنوات الأخيرة، أشارت سابقا إلى أن عملية كبيرة لإعادة هيكلة الخطوط الماليزية ستجرى قريبا.
وقالت الشركة الاستثمارية الحكومية الجمعة إنها تدرس إعادة هيكلة لجميع جوانب عمليات الشركة ومن بينها أسلوب العمل والتمويل ورأس المال البشري.
وقالت الشركة في بيان لها إنه “لن يطلب أقل من ذلك بهدف تعافي شركتنا الوطنية لتكون مربحة ككيان تجاري، ولتؤدي وظيفتها كشركة مهمة للتنمية الوطنية”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.