وأشار الخبير الأممي إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الأوضاع العالمية الحالية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وتضم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC ثلاثة آلاف عالم في مجال تغير المناخ، ووهي منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة، تأسست لدراسة ظاهرة التغيرات المناخية وتحديد آثارها المحتملة، واستراتيجيات التصدي لها.
مناقشات لأول مرة
ويقول «طنطاوي» في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»:
- مؤتمر COP28 سيناقش لأول مرة ما يُصطلح على تسميته علميًا بـ«الحصيلة العالمية».
- تتضمن المناقشات لأول مرة تقييم الجهد العالمي لخفض الانبعاثات المؤدية للتغيرات المناخية.
- سيتم مناقشة الجهود في مجال خفض الانبعاثات منذ «اتفاق باريس 2015»، وحتى الآن.
- سيتم مناقشة تلك الجهود كل 5 سنوات بعد تنظيمها لأول مرة في دورة الإمارات هذا العام.
وعن كيفية تقييم «الحصيلة العالمية»، يوضح «طنطاوي»، أن دول العالم تقدمت بما يُعرف بـ«تقارير المساهمات الوطنية»، وتوضح حجم الانبعاثات الصادرة عنها، وجهودها لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، وانبعاث الغازات الدفيئة، ليتم عمل تحليل فني، وإدخالها على نماذج رياضية، لقياس الانبعاثات الحالية، والتوقعات المستقبلية.
وتوقع الخبير الأممي انتهاء تلك العمليات إلى أن العالم ما يزال يسير في الطريق الخطأ في مجال خفض الانبعاثات المؤدية للتغيرات المناخية.
مطالب للدول الصناعية
وكشف استشاري تغير المناخ بالأمم المتحدة عن طرح الدول الصناعية الكبرى عدة مطالب في COP 28، وأبرزها:
- مقترح «فرنسي أميركي» بضرورة الوقف الفوري عن استخدام الفحم في توليد الطاقة.
- ينظر هذا المقترح، والذي يمثل الدول الصناعية، إلى أن الفحم باعتباره الأرخص في توليد الطاقة والأكثر تلويثًا يجب أن يتوقف بشكل فوري.
- تطالب الدول الصناعية باللجوء إلى الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الطاقة اللازمة للتنمية.
- مقترح الدول الصناعية ما يزال محل خلاف، نظرًا لعدم قدرة بعض الدول للاستغناء الفوري عن استخدام الفحم، ولكن تطالب بـ«الخفض التدريجي لاستخدامه».
ويرى استشاري المناخ أن هناك ازدواجية في المعايير لدى الدول الصناعية التي تطالب بالوقف الفوري لاستخدام الفحم، لافتًا إلى أنه حينما حدث نقص في إمدادات الغاز الطبيعي في أعقاب الأزمة «الروسية الأوكرانية»، لجأت كثير من الدول الغربية لاستخدام الفحم.
ويوضح أن الدول النامية في مناقشاتها مع الجانب الأميركي، تؤكد على عدم وجود قدرة مالية وتكنولوجية لها للاستغناء عن الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة المتجددة كمصدر أساسي لتوليد الطاقة.
مطالب الدول النامية
ويلفت عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن الدول المتقدمة لديها عدة مطالب خلال فعاليات COP 28، وتتلخص في الآتي:
- تحديد هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية.
- تحديد هدف كمي لتمويل المناخ، ليزيد من 100 مليار دولار سنويا، ليكون من 4 إلى 6 تريليون دولار.
- النقل التدريجي للتكنولوجيا الإنتاجية والتنموية منخفضة الانبعاثات، وعالية الإنتاجية.
- تفعيل صندوق «الخسائر والأضرار»، الذي تم الاتفاق عليه في COP 27، لتمول مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
صندوق الخسائر والأضرار
ويشير «طنطاوي» إلى أن نقاشات تفعيل صندوق الخسائر والأضرار لم تصل إلى اتفاق نهائي والدول المتقدمة تطالب بأن يستضيف البنك الدولي الصندوق بموارده، فيما ترفض الدول النامية هذا الأمر، وتطالب بعمل مؤسسة جديدة للصندوق.
ويوضح أن الدول المتقدمة ترفض أيضًا تمويل مشروعات في الصين والهند من خلال صندوق «الخسائر والأضرار»، وأن يقتصر التمويل على الجزر القارية والدول الأكثر فقرًا، لكن هذا الأمر محل رفض من الدول النامية، كما تطالب الدول المتقدمة أن يكون التمويل طوعيا، وليس إلزاميا
وتطرق استشاري تغير المناخ إلى الحديث عن «أسواق الكربون»، موضحًا أن هناك اتفاق عالمي لتفعيل المادة السادسة من «اتفاق باريس» بما يسمح بتبادل شهادات الكربون بين الدول، والاستفادة من العوائد المالية لها لصالح الدول النامية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.