خالد بن محمد بن زايد: رئيس الإمارات يسعى لتحقيق الاستقرار بتعيين ابنه وليا للعهد في أبوظبي – الفايننشال تايمز
تناولت صحف بريطانية العديد من القضايا الدولية والعربية، من بينها تعيين ولي للعهد في إمارة أبوظبي، ومصير الكثير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
ونبدأ من صحيفة الفايننشال تايمز، وتقرير لأندرو إنغلاند، محرر الشرق الأوسط، بعنوان “حاكم أبوظبي يسعى لتحقيق الاستقرار بتعيين ابنه الأكبر ولياً للعهد”.
ويقول الكاتب إن جدول الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كان حافلا بالعمل في الأسابيع التي سبقت تعيينه في منصب ولي عهد أبوظبي.
ومن بين تلك المهام استضافة رئيس مايكروسوفت والرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، وافتتاح منطقة ميناء جديدة، وزيارة قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع.
ويرى الكاتب أن تلك المهام جميعا دليل على الدور البارز المتزايد الذي اضطلع به الشيخ خالد في السنوات الأخيرة، وهو الدور الذي أثار الأحاديث بأن والده رئيس الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان يهيئ ابنه الأكبر ليكون ولي العهد.
ويقول الكاتب إنه رغم المهام التي كان يضطلع بها الشيخ خالد، 43 عاما، دارت تكهنات بشأن منصب ولي العهد وما إذا كان الشيخ محمد سيختار واحدا من إخوته الأكثر خبرة، لا سيما الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي.
ويقول الكاتب إن محللين يرون أن محمد بن زايد، الذي خلف أخيه الراحل الشيخ خليفة العام الماضي، يأمل في أن ينهي اختيار الشيخ خالد كولي للعهد الحديث عن صراعات محتملة على السلطة داخل أسرته الحاكمة وأن يعزز الاستقرار والاستمرارية في الإمارة الغنية بالنفط .
ويقول الكاتب إن صعود الشيخ خالد شمل قطاعات رئيسية من الاقتصاد والأمن والطاقة.
ويشير إلى أنه تخرج في جامعة جورج تاون، وشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة النفط الحكومية أدنوك. كما أنه عضو في المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية وعُيِّن هذا الشهر في مجلس إدارة هيئة أبوظبي للاستثمار، وصندوق الثروة السيادي البالغ 790 مليار دولار.
محاولات قاتلة للعبور
وننتقل إلى الغارديان، وتقرير لسايمون سبيكمان كوردال من صفاقس في تونس بعنوان “الجثث تملأ مشرحة تونسية جراء تزايد المحاولات الخطرة لعبور البحر”.
ويقول الكاتب إنه بعد ظهر أحد الأيام مؤخرًا في مدينة صفاقس الساحلية التونسية، بينما كان المتسوقون يسارعون لشراء الطعام والشراب لإفطار رمضان، تجمع عدد من الرجال من إفريقيا جنوب الصحراء قرب متجر للهواتف المحمولة ومستلزماتها.
ويضيف أن أحدهم، ويدعى جوزيف، قام برحلة استغرقت أسبوعين إلى المدينة من الكاميرون قبل ثمانية أشهر. وكانت خطته، مثل الآلاف من قبله الهاربين من الفقر والصراع في إفريقيا والشرق الأوسط على أمل في حياة أفضل، تتمثل في ركوب قارب من بالقرب من صفاقس وعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
ويقول إنه الآن، على مضض، غير رأيه، حيث كانت رحلة القارب محفوفة بالمخاطر، وأصبحت الظروف في تونس صعبة للغاية، ولذا يخطط للعودة إلى الكاميرون.
وقال جوزيف للكاتب مشيرًا إلى صورة على هاتفه لأحد معارفه كان قد انطلق مؤخرًا من صفاقس: “انظر”. “لقد مات الآن. لقد غرق.” وزعم جوزيف أنه عندما عثر خفر السواحل التونسي على القارب، أزالوا محركه وتركوه في البحر حيث غرق.
ويقول الكاتب إن محاولات عبور البحر من الساحل حول صفاقس تزايدت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة وسط موجة من العنف العنصري أثارها خطاب تحريضي للرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي ادعى أن الهجرة غير النظامية من أجزاء أخرى من إفريقيا كانت جزءًا من حركة دولية ومؤامرة لتغيير الطابع الديموغرافي لتونس.
ويشير الكاتب إلى أن أسرا لمهاجرين قالت إنها تعرضت لمضايقات في منازلها وحتى مهاجمتها بالسكاكين. ويضيف أن الكثير منهم فقدوا وظائفهم غير الرسمية غير المستقرة، التي تدفع ثمن طعامهم وإيجاراتهم، لأن أصحاب العمل التونسيين يخشون الاعتقال.
ويقول إنه في تونس العاصمة يفترش الكثير منهم الأرض خارج مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويضيف أنه في الأسبوع الماضي وحده غرق 29 من المهاجرين الأفارقة بعد غرق قاربين قبالة سواحل صفاقس.
دول الإمبراطورية ترد
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة التايمز، ومقال لإيما دنكان بعنوان “دول الإمبراطورية ترد”.
وتقول الكاتبة إنها انتبهت إلى تطور غير معتاد في بريطانيا، حيث أصبح ثلاثة، أو ربما خمسة، من أهم السياسيين في البلاد ممن ترجع أصولهم إلى شبه القارة الهندية.
وتشير إلى أن رئيس الوزراء، ريشي سوناك، وعمدة لندن، صديق خان، والوزير الأول في اسكتلندا، حمزة يوسف، ينحدرون جميعا من أصول آسيوية.
وتقول إنه يمكن إضافة زعيم حزب العمال في اسكتلندا ووزيرة الداخلية إلى هذه القائمة.
وتضيف أنه من النادر في أوروبا رؤية سياسيين من الأقليات العرقية في مناصب قوية.
وتقول إنه في الولايات المتحدة تمثل قضية العرق شأنا سياسيا للغاية، وبينما حصل ريشي سوناك على وظيفته على أساس الكفاءة، فإن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، فقد حصلت على منصبها جزئيًا لضمان دعم تصويت الأقليات العرقية للحزب الديمقراطي.
وتقول الكاتبة إنه يجدر التوقف والتفكير في أهمية هذا التطور في بريطانيا. وتتساءل ماذا كان يمكن للإمبرياليين أن يفعلوا إزاء هذا الصعود لأبناء المستعمرات السابقة؟
وتتساءل أيضا ماذا عن نظريات التفوق العنصري التي قدمت التبرير الأخلاقي للاستعمار؟
كما تتساءل أيضا كيف سيكون شعورهم حيال احتمال حصول اسكتلندا على الاستقلال في المستقبل القريب، ويمكن أن يتم تقسيم المملكة المتحدة من قبل زعيم من أصل باكستاني في هوليرود وزعيم من أصل هندي في داونينغ ستريت؟
وتقول الكاتبة إن هذه التطورات حدثت جزئيًا لأن بريطانيا، على الرغم من تاريخها في الاستعمار والعبودية، غير عنصرية نسبيًا.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.