تصدّر فيلم “كل شيء في كل مكان دفعة واحدة” حفلة توزيع جوائز الأوسكار الأحد، معر فوزه بسبع جوائز بينها أفضل فيلم.
يجمع “كل شيء في كل مكان دفعة واحدة” Everything Everywhere All at Once بين عناصر الحركة والكوميديا والخيال العلمي، ويروي قصة مالكة مغسل تدعى إفلين، تؤدي دورها ميشيل يو، أنهكتها مشكلاتها الإدارية مع سلطات الضرائب، وانغمست فجأة في مجموعة عوالم موازية.
وحصد الفيلم معظم الجوائز السينمائية التي وُزعت قبل حفلة الأوسكار، بفضل حبكته التي تقوم على أفكار مؤثرة عن حب العائلة، تولى ترجمتها على الشاشة فريق عمل لامع معظمه أعضائه من الآسيويين.
وكان لهيمنة الآسيويين على طاقم عمل الفيلم، رمزية كبيرة في هوليوود التي تواجه منذ سنوات انتقادات على خلفية نقص التنوع فيها.
وأصبحت الممثلة الماليزية ميشيل يو، بطلة الفيلم، أول امرأة من أصل آسيوي تفوز بأوسكار أفضل ممثلة”.
وفي الفيلم، تصبح المهاجرة الصينية التي تؤدي دورها ميشيل يو بمنزلة الأمل الأخير للبشرية، إذ تواجه شريرةً خارقة تهدد “الكون المتعدد” برمّته، يتبين أنها الأنا الأخرى لابنتها التي تعاني اكتئاباً.
وتقاسم مخرجا هذا العمل الغريب، دانيال شينرت ودانيال كوان، جائزة أوسكار أفضل مخرج.
وحصد نجما الفيلم الآخران، كي هوي كوان وجيمي لي كورتيس، جائزتي أفضل أداء تمثيلي في دور ثانوي لدى الجنسين. وقد انهار كلاهما بالبكاء على المسرح عقب الفوز.
وإلى جانب تصدّر “كل شيء في كل مكان دفعة واحدة” الذي نال أيضاً جائزتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل توليف، فرض الفيلم الألماني “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” نفسه من خلال فوزه بأربعة أوسكارات.
فقد حصل على جائزة أفضل فيلم دولي، وعلى مجموعة من المكافآت الفنية في فئات التصوير والديكور والموسيقى الأصلية.
وفاز برندان فرايرز بجائزة أفضل ممثل عن أدائه المؤثر كمدرّس بدين منعزل في منزله في فيلم “الحوت”.
وفاز فيلم “بينوكيو كما رواه غييرمو ديل تورو”، وهو نسخة قاتمة عن قصة الأطفال الشهيرة “بينوكيو” حول الدمية الحية ووالده نحات الخشب المسن، بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
وكانت صفعة ويل سميث للفكاهي كريس روك التي عكرت صفو حفلة الأوسكار العام الفائت حاضرة في عدد من دعابات الفكاهي جيمي كيميل الذي تولى تقديم الأمسية.
وقال كيميل مازحاً: “إذا أقدم أيّ كان في هذا المسرح على عمل عنيف في أي وقت خلال الاحتفال، ستفوزون بأوسكار أفضل ممثل وستتمكنون من إلقاء خطاب لمدة 19 دقيقة”.
وتعرّضت الأكاديمية لانتقادات في العام الفائت لكونها سمحت لسميث بتسلم جائزة أفضل ممثل على المسرح بعد صفعه كريس روك. وصدر بعد ذلك قرار بمنعه من حضور الحفلة لمدة عشر سنوات.
ولم تتخلل الحفلة أية مشاكل، وكان بدايتها قوية، إذ حلقت طائرتان مقاتلتان تابعتان لمشاة البحرية الأميركية فوق هوليوود، في إشارة إلى فيلم “توب غَن: مافريك” الجماهيري الذي ساهم أخيراً في إنعاش دور السينما وإعادة المشاهدين إلى الصالات بعد أزمة الجائحة.
ومن المحطات البارزة الأخرى خلال الأمسية، وصلتان غنائيتان للنجمتين ليدي غاغا وريهانا، وقد أدت كل منهما الأغنية التي كانت مرشحة عنها. كذلك استمتع الجمهور برقصة على طريقة السينما الهندية على أنغام أغنية “ناتو ناتو” من فيلم “آر آر آر” التي حازت جائزة أوسكار.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.