حصاد البريميرليغ.. لماذا انهار أرسنال وانتفض مانشستر سيتي؟
أخبار العالم

حصاد البريميرليغ.. لماذا انهار أرسنال وانتفض مانشستر سيتي؟



فبعد الأداء المبهر لأرسنال واحتلاله صدارة الدوري الإنجليزي حتى الأول من إبريل الماضي، بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي (بطل الموسم لاحقا)، بدأ حلم تتويج أرسنال بالدوري يتصاعد، حيث سيتوج لأول مرة منذ 19 عاما حين توج “المدفعجية” باللقب تحت قيادة أرسن فينغر، لكن انتهى الحلم في النهاية للعديد من الأسباب.

• عقلية غوارديولا

اعتاد المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا على التركيز حتى الأسبوع الأخير، وبالتالي أي منافس يفقد التركيز لحظة سيجد سيتي في حالة تأهب.

كرر غوارديولا الأمر مرتين مع ليفربول في موسمين استثنائيين، حيث جمع الـ”ريدز” 97 نقطة في موسم 2018-2019، لكن لم يتوج باللقب لأن سيتي حصد 98 نقطة، وفي موسم 2021-2022، وصل ليفربول إلى 92 نقطة لكن خلف سيتي مرة أخرى بفارق نقطة، حيث جمع الفريق السماوي 93 نقطة.

وفي المقابل فقد أرسنال نقاطا كثيرة في الأسابيع العشرة الأخيرة، حيث خسر 3 مباريات وتعادل مثلها، فيما فاز في 4 مباريات فقط من بينها مباراة تحصيل حاصل بعد فقدان اللقب رسميا، وبالتالي أهدى اللقب لمانشستر سيتي.

ورغم أن سيتي سقط أمام ليفربول وبرنتفورد ومانشستر يونايتد وتوتنهام، فإن الفريق لم يخسر منذ الأول من إبريل وقبل النهاية بـ10 جولات أي نقطة، واكتسح كافة منافسيه حتى التتويج رسميا، ولعب بأريحية أمام برايتون وبرنتفورد في الجولتين الأخيرتين بعد ضمان اللقب.

• غياب الخبرات

مع نهاية مارس الماضي كان الفارق 8 نقاط والدوري أقرب لأرسنال بعد 28 مباراة رائعة، لم يخسر فيها الـ”غانرز” سوى مرتين أمام قطبي مانشستر، يونايتد وسيتي، وتعادل في 4 مباريات.

ودخل أرسنال مرحلة الحسم بلاعبين لم يتعرضوا لتلك المواقف والضغط الكبير من قبل، سوى 3 هم أولكسندر زينتشينكو وغابرييل جيسوس لاعبي مانشستر سيتي السابقين وجورجينيو القادم من تشلسي، مما أثر على قدرة اللاعبين والفريق على تحمل الضغوط لمطاردة مانشستر سيتي المتكررة في المواسم السابقة، ليفقد اللاعبين تركيزهم وينزفوا النقاط تباعا في ظل انتصارات المنافس المباشر.

وفي المقابل يملك مانشستر سيتي لاعبين لديهم الشخصية التي تعرضت لضغوطات التتويج بالدوري، ومطاردة المتصدرين، بل وقنص اللقب الثالث على التوالي.

• الإنجاز المبكر

شعر لاعبو أرسنال بأنهم حققوا إنجازا مبكرا بضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد غياب 6 مواسم، مما قلل الدوافع لديهم في المباريات الأخيرة، وشعروا أن فقدان اللقب أمام مانشستر سيتي لن يكون فشلا.

• فقدان النقاط أمام الصغار

رغم أن أرسنال جمع نقاطا أمام الفرق الكبرى بالدوري الإنجليزي، فنجح في حصد 4 نقاط من مباراتي ليفربول ومثلها أمام نيوكاسل والنقاط الكاملة أمام توتنهام وتشلسي، و3 نقاط من مانشستر يونايتد، فإنه خسر الكثير من النقاط أمام الفرق الصغيرة.

أرسنال تعادل مباراتي ساوثهامبتون الهابط إلى الدرجة الأولى صاحب المركز الأخير، كما خسر من إيفرتون الذي نافس على النجاة من الهبوط حتى الجولة الأخيرة.

كما تعادل مع وستهام وبرنتفورد، وخسر أمام نوتنغهام فورست وبرايتون المتألق هذا الموسم.

• غياب “عمق التشكيل”

جاء أرسنال في إحصاء عقب نهاية الموسم كأكثر فريق ثباتا في التشكيل بنسبة 86.6 بالمئة، فيما جاء منافسه المتوج باللقب مانشستر سيتي في المركز قبل الأخيرة بـ74.1 بالمئة، حيث أجرى بيب تعديلات وتدويرا على مدار الموسم بشكل متكرر، وكان يملك البدائل القوية لتعويض أي نقص عددي وإراحة اللاعبين.

وجاءت أكبر التغييرات في تشكيلات أرسنال بسبب الإصابة، وأبرزها جيسوس الذي غاب عن 12 مباراة بعد إصابة في الركبة خلال كأس العالم، وقلب الدفاع وليم ساليبا الذي غاب لنهاية الموسم بعد إصابة في الظهر في مارس.

ويحتاج أرسنال لأن يكون قائمته أكثر عمقا بالحفاظ على الفريق الحالي والبناء عليه، ولا سبيل أمامه سوى إبرام صفقات تدعم قائمة الفريق.





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *