وقالت الوزارة في بيان: “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولاتها للهجوم على محاور زابوريجيا وجنوب دونيتسك ودونيتسك، وكانت جبهة زابوريجيا الأكثر احتداما”.
التصدي الروسي للهجوم الأوكراني خلال الساعات الماضية، أسهم فيه بشكل فعال استخدام المقاتلات، وبالأخص المروحية “Ka-52″ أو ما تسمى بـ”التمساح” الروسي، والتي وجهت ضربات قوية لرتل من المدرعات والدبابات الأوكرانية في الجبهة الجنوبية.
حرب اصطياد المدرعات
تواصل أوكرانيا هجومها المضاد بالتركيز على تكثيف القتال في المحور الجنوبي، وبالأخص زابوريجيا ودونيتسك، لكن دون تحقيق تقدم ملحوظ، في ظل تصدي روسي لتلك الهجمات.
وتعليقا على ذلك، يقول الباحث الروسي في مؤسسة “فولسك” العسكرية، فوروجتسوف ستاريكوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- “موجات الهجوم المضاد الأوكراني أثبتت عدم فاعليتها في ظل استراتيجية اصطياد المدرعات والدبابات، التي اعتمدتها روسيا ميدانيا”.
- “أصبح استخدام طيران الخطوط الأمامية في منطقة العمليات أكثر أهمية، بما في ذلك أحد مكوناتها الرئيسية والأقرب إلى القوات، وطائرات الهليكوبتر الهجومية”.
- “هذه الطائرات تلعب دورا خاصا في صد هجمات العدو، بسبب خط الاتصال الطويل، ولأن الجيش الأوكراني يستخدم كمية كبيرة من المركبات المدرعة عند محاولة الاختراق”.
- “صد الهجمات الأوكرانية حققته المروحية Ka-52، الأكثر حداثة، لتدميرها الأهداف، والمروحية Mi-28N أيضا”.
إمكانيات متطورة
ويفند ستاريكوف إمكانيات “التمساح الروسي”، قائلا:
-
- “تعد واحدة من أكثر طائرات الهليكوبتر الهجومية الحديثة غرابة وتطورا”.
- “قادرة على أداء المهام في أي طقس وفي أي وقت من اليوم”.
- “تحمل عدة أنواع من أسلحة الصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات”.
- “تتسلّح بصواريخ موجه خفيف متعدد الأغراض (LMUR) “منتج 305”.
- “إصابة الأهداف المحمية بدقة عالية على مسافة تصل إلى 20 كم”.
كما تطرق الباحث الروسي في مؤسسة “فولسك” العسكرية، إلى المروحية Mi-28N، أو ما يطلق عليها اسم “صياد الليل”، والتي تُعد من كروت الدفاع الجوي الروسي لصد هجمات كييف المضادة في محاور القتال، موضحا أنها:
- “مسلحة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات”.
- “لديها أنظمة تشويش صاروخية حديثة مضادة للطائرات، ولديها وسائل إنقاذ حديثة”.
- “يمكن أن يتحمل درع قمرة القيادة في Mi-28N الضربات من مدفع Vulkan عيار 20 ملم”.
- “مصممة بمدفع نيران سريع 30 ملم A42، بمعدل إطلاق نار يصل إلى 800 طلقة في الدقيقة”.
المعادلة الجوية
“المعادلة غير متكافئة”.. هكذا يقول المتخصص بالسياسة الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، جولي ميتروخين، مؤكدا أن بلاده “بحاجة سريعة للحصول على مقاتلات (إف-16)، من أجل تحقيق نوع من التوازن الجوي، وحماية التحركات الأرضية للقوات”.
ويوضح ميتروخين، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- “موسكو هدفها الأول تدمير أسلحة الغرب مثل المدرعات والدبابات”.
- “لتلك الرؤية أهمية قصوى ليست من أجل الحرب فحسب، بل من أجل استخدام ذلك أيضا في الحرب الإعلامية والنفسية التي تقودها موسكو ضد الغرب أيضا، ومحاولة تصوير الأمر بأنه لا أهمية لتلك الأسلحة”.
- “الهجوم المضاد لم يحرز تقدما كبيرا حتى الآن، لكن أوقع بالروس خسائر فادحة في معظم الجبهات، والدليل تجنيد المعتقلين في السجون ومحاولة عقد اتفاقيات مع جماعات مسلحة، لسد العجز والخسائر في صفوف الجنود النظاميين”.
يشار إلى أن قال الجيش الأوكراني علق على الوضع الميداني في بيان، الأحد، قائلا إن روسيا “نفذت 43 غارة جوية و4 ضربات صاروخية و51 هجوما، خلال الساعات الماضية”.
وأضاف أن “معظم العمليات القتالية تركزت في شرق البلاد وجنوبها، وحول باخموت وأفدييفكا ومارينكا وليمان في دونيتسك”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.