طالبت كلا من الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الألمانية بإجراء “تحقيق شفاف” لكشف ملابسات “التسمم” الذي تعرضت له مئات الطالبات في إيران.
وفي تغريدة على تويتر، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك “المعلومات التي تفيد عن تسمم تلميذات في إيران صادمة”.
وأضافت “يجب إلقاء الضوء على جميع الحالات”، مؤكدة أنه “يجب تمكين الفتيات من الذهاب إلى المدرسة من دون خوف”.
كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى “تحقيق شفاف” ونشر نتائجه.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في تصريحات صحفية من جنيف: “نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة”.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن المنظمة على اتصال مع السلطات الصحية الوطنية والأخصائيين في المجال الطبي بشأن هذه الحوادث”، كما “تستخدم وسائل أخرى لاستيعاب ما حدث بشكل أفضل لكي تكون لدينا أدلة أفضل”.
ويأتي تكرار حوادث تسمم الطالبات ليزيد من توتر العلاقات بين إيران وألمانيا بعد صدور حكم إعدام على شخص ألماني إيراني. وبينما طردت برلين دبلوماسيين إيرانيين، ردت طهران بطرد دبلوماسيين ألمانيين الأربعاء.
وظهرت قضية التسمم الجماعي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وأثارت ضجة كبيرة إذ تحدثت وسائل الإعلام عن تعرض 650 تلميذة على الأقل لتسمم عبر الجهاز التنفسي في مدارس عدة في مدينة قم وسط البلاد.
ولم تسجل أي وفاة بين الفتيات جراء التسمم، إلا أن العشرات من التلميذات، ومعظمهن في بدايات سن المراهقة، نقلن إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس وغثيان ودوار وإرهاق.
وقال بعض الأهالي إن بناتهن عانين من مرض أو اعتلال صحي لأسابيع بعد تعرضهن للتسمم.
ورغم أن مدينة قم، ذات المكانة الدينية البارزة، كانت بؤرة عمليات التسمم فقد تعرضت طالبات أيضا لتسمم في نحو ثماني مدن في جميع أنحاء إيران.
وحدث التسمم الأول في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم، إذ نقلت على إثره 18 طالبة من مدرسة نور الفنية في مدينة قم إلى المستشفى، بعد ظهور علامات التسمم عليهن.
ومنذ ذلك الحين، استهدفت أكثر من 10 مدارس للبنات في المحافظة.
وفي منتصف فبراير/ شباط، تظاهر ما لا يقل عن 100 شخص أمام مكتب المحافظ في قم.
وألقي باللوم في هذه الحوادث على “معارضي تعليم الفتيات”، وقال نائب وزير الصحة الإيراني، يونس بناهي، في مؤتمر صحفي في 26 فبراير/ شباط “أصبح من الواضح أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات”.
كما اعترف مسؤول حكومي كبير أن مئات الفتيات “استهدفن عمدا”. وقد فتح المدعي العام تحقيقا جنائيا في حوادث التسمم.
وسجلت هذا الأسبوع موجة جديدة من التسمم في مدارس في العاصمة طهران.
وأثارت القضية الغضب في البلاد، حيث استنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس التي شهدت ذلك.
وكان نائب وزير الصحة الإيراني، يونس بناهي، قال في مؤتمر صحفي في 26 فبراير/ شباط: “أصبح من الواضح أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.