«العزم السعودي» صنع منها قبلة رياضية متأهبة لإذهال العالم
على سفوح جبال نيوم، في أقصى شمال غربي المملكة، صُنعت معجزة اسمها تروجينا، وتحولت تلك الطبيعة الخلّابة الساحرة إلى وجهة جديدة للرياضات الشتوية، التي تستضيفها في 2029، وهي «دورة الألعاب الآسيوية الشتوية».
بالنسبة للكثيرين، كان أمراً لا يصدَّق؛ أن تتحول منطقة في قلب الصحراء إلى قمم ثلجية تبدو مناخاً مناسباً لاستضافة البطولة بعد سنوات من الآن، إلا أن العمل بدأ مبكراً لاستثمار طبيعة تلك الجبال الخلابة.
وفازت تروجينا باستضافة «دورة الألعاب الآسيوية الشتوية»، في أكتوبر الماضي، بعدما صوَّت «المجلس الأولمبي الآسيوي» على ذلك، لتصبح حاضنة لحدث رياضي كبير، بعد أشهر قليلة من إطلاق هذا المشروع الضخم من قِبل ولي العهد.
وستغدو «تروجينا» جوهرة «نيوم»، التي ستُبهر العالم بجمالها، جوهرة مفعمة بروح «نيوم» وطموحاتها الجريئة القائمة على التقنية والابتكار والتصميم الفريد. كما ستعتمد الحياة في «تروجينا» على الاستدامة والتقنية الحديثة لتُلبي احتياجات السكان والزوار الباحثين عن الفخامة والمغامرة والترفيه والعيش وتغيير روتين الحياة اليومية.
وستضم «تروجينا» 6 أحياء مطورة بأسلوب استثنائي، وستوفر تجارب مصممة بعناية يأتلف فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري الافتراضي؛ كل ذلك لبناء وجهة فريدة هي الأولى من نوعها على وجه الأرض.
الأمير عبد العزيز الفيصل والمهندس نظمي النصر مع مسؤول في المجلس الأولمبي الآسيوي (الشرق الأوسط)
وقال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، حينما أطلق مشروع «تروجينا – نيوم»، في شهر مارس (آذار) 2022، إن هذا المشروع سيسهم في إعادة تعريف مفهوم السياحة الجبلية العالمية عبر خلق منظومة سياحية صديقة للبيئة في كل أبعادها، وستنسجم مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030» لتعزيز جودة الحياة، وتوفير حياة آمنة وصحية للجميع، و«تؤكد سعينا لتفعيل الجهود العالمية في الحفاظ على عناصر الطبيعة. وستشكل (تروجينا) إضافة مهمة ونوعية للمشاريع السياحية في المنطقة، انطلاقاً من الاستثمار الأمثل للتنوع الجغرافي والبيئي لمناطق المملكة المختلفة، وفق رؤى عصرية متقدمة، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني والاستفادة من الثروات الطبيعية وتنميتها وحفظها للأجيال القادمة».
الألعاب الآسيوية الشتوية ستكون في مكان متفرد (نيوم)
ويُمثل مشروع «تروجينا» جزءاً من مخطط المناطق في نيوم، وتقع هذه الوجهة على بُعد 50 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة، في قلب المناطق الطبيعية. وتتضمن وجهة «تروجينا» ارتفاعات تتراوح من 1.500م إلى 2.600م فوق سطح البحر، وتغطي مساحة تقارب 60 كم².
وتتميز «تروجينا» بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلة وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة. ونظراً لهوائها المنعش النقي ومناظرها الخلابة، لن تكتفي «تروجينا» بكونها وجهة سياحية مدهشة، بل ستغدو وجهة مثالية للعيش والعمل.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.