وقال جهاز الإحصاء الحكومي التركي، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 58.9 بالمئة على أساس سنيو في أغسطس مقابل 47.8 بالمئة في يوليو الماضي.
وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلكين 9.09 بالمئة على أساس شهري بانخفاض طفيف عن 9.49 بالمئة في الشهر السابق.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز كان من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 55.9 بالمئة والتضخم الشهري 7.0 بالمئة.
وستختبر أحدث البيانات حدود مدى حرية التصرف التي يتمتع بها فريق أردوغان الاقتصادي الجديد في رفع تكاليف الاقتراض.
وقال تيموثي آش، خبير الاقتصاد في الأسواق الناشئة، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: “التضخم فظيع جدًا”.
“سيزيد هذا الضغط على (البنك المركزي) لمواصلة رفع أسعار الفائدة بشكل كبير من 25 بالمئة في الوقت الحالي.”
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارضًا وبشدة لأسعار الفائدة المرتفعة بسبب قناعته غير التقليدية بأنها تسبب التضخم بدلاً من المساعدة في علاجه.
وأدى قراره بدفع صناع القرار إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع أسعار المستهلكين إلى ارتفاع التضخم إلى 85 بالمئة العام الماضي.
وانخفضت الليرة قليلا بعد صدور بيانات التضخم إلى 26.78 مقابل الدولار بحلول الساعة 0724 بتوقيت غرينتش.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين 5.89 بالمئة على أساس شهري في أغسطس، مسجلا ارتفاعا سنويا بلغ 49.41 بالمئة وفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي.
وبدأ الفريق الاقتصادي الجديد بقيادة وزير المالية محمد شيمشك ورئيسة البنك المركزي الجديد حفيظة أركان في تفكيك إرث أردوغان الاقتصادي بعناية وكسب ثقة المستثمرين الأجانب.
وتسببت أركان في البداية في حالة من الذعر عندما رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 8.5 بالمئة إلى 17.5 بالمئة على مدى شهرين – وهو أقل بكثير مما كان يتوقعه المحللون.
لكنها فاجأت الأسواق برفع سعر الفائدة بأكثر من المتوقع إلى 25 بالمئة الشهر الماضي.
وارتفعت الليرة لفترة وجيزة ما يقرب من ثمانية بالمئة مقابل الدولار وانخفضت بشكل حاد تكلفة التأمين على ديون الحكومة التركية ضد التخلف عن السداد.
وأعقب أردوغان رفع سعر الفائدة بإعلان الدعم الكامل للمسار الذي اتخذه فريقه. لكن المحللين يتساءلون عن حدود صبر أردوغان.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان وقع على قرار سعر الفائدة الشهر الماضي بعد اقتناعه بأنه سيبقى كما هو “لفترة من الوقت”.
لكن المحللين يحذرون من أن سعر الفائدة الحالي منخفض للغاية بحيث لا يمكن السيطرة على التضخم.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.