ينتظر الشارع الرياضي السعودي، على أحر من الجمر، نهاية المواجهة الودية التي تجري الآن بين المنتخب السعودي ونظيره البوليفي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وذلك لمعرفة مصير المدرب الفرنسي رينارد من مسؤولي الأخضر، بشكل رسمي، فيما يتعلق ببقائه أو رحيله.
وكانت صحيفة ليكيب الفرنسية ذائعة الصيت، قد قالت إن مواطنها رينارد بات مُدرباً لمنتخب سيدات فرنسا، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم للسيدات، التي ستقام في يوليو (تموز) المقبل في نيوزلندا وأستراليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رينارد تم اختياره لقيادة منتخب فرنسا، موضحة أنه سيكشف عن قائمته بعدما يصل نهاية الأسبوع، وذلك للتجمع للمعسكر قبل الأخير للمونديال.
ويخوض المنتخب السعودي اليوم وديته الثانية في المعسكر الحالي المُقام في مدينة جدة أمام بوليفيا وسط توقعات بإعلان رحيله عن الأخضر بعد نهاية المواجهة.
وذكرت مصادر مطلعة أن اتحاد الكرة السعودي، الذي التزم الصمت حتى اللحظة، سيحتفظ بحقوقه فيما يتعلق بالشرط الجزائي.
يذكر أن البرتغالي خيسوس مدرب الهلال السابق وفلامنغو البرازيلي أكد في وقت سابق أنه لا يرتبط حالياً مع أي فريق وتحدث عن «عروض يترقبها».
وكان رينارد قد ردّ قبل أيام على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام الأوروبية حول اقترابه من تدريب منتخب فرنسا للسيدات بعبارة صريحة: «لديّ مباراة الجمعة». في إشارة إلى مواجهة الأخضر الماضية مع فنزويلا.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ليست لديه معلومات حول اقتراب هيرفي رينارد من تدريب منتخب فرنسا للسيدات، لكنه يدرك أن مسألة تزايد العروض على المدرب طبيعية، في ظل العمل المميز الذي ظهر عليه الأخضر في كأس العالم 2022.
وقالت المصادر: «المدرب مرتبط بعقد رسمي مع الأخضر حتى عام 2027. وتم تمديد العقد قبل كأس العالم الأخيرة، وهناك بنود في العقد تحفظ حقوق الاتحاد السعودي في هذا الشأن».
وتولى رينارد (54 عاماً) تدريب السعودية في يوليو 2019 بعقد يمتد لعامين ونصف العام، ومدّد تعاقده في مايو (أيار) الماضي بعد مشوار ناجح في تصفيات كأس العالم.
ولم يعمل رينارد سابقاً مدرباً للسيدات، لكنه كتب تاريخاً ناجحاً بقيادة زامبيا وساحل العاج للفوز بكأس الأمم الأفريقية في 2012 و2015 على الترتيب، كما تولى تدريب منتخب المغرب قبل العمل في السعودية.