- أشيتا ناغيش
- صحفية – بي بي سي
حذرت مؤسسة خيرية في بريطانيا من أنه لا يجري التحقيق بصورة مناسبة في الدور المحتمل للعنصرية بعد مقتل أشخاص من السود بأيدي الشرطة.
وقالت مؤسسة “إنكويست” إن نسبة السود الذين يلقون حتفهم لدى احتجازهم من جانب الشرطة تزيد بمعدل سبعة أمثال بالمقارنة مع البِيض.
وتحدثت مديرة المؤسسة، ديبورا كولز، عن عنصرية ممنهجة ذات “جذور راسخة” في هذا الصدد.
وقال المكتب المستقل لسلوك الشرطة في بريطانيا إنه كان “ملتزما بالعمل مع [مؤسسة] إنكويست وغيرها للحد من سقوط وفيات في أثناء الاحتجاز لدى الشرطة”.
وأضافت الهيئة الرقابية: “العمل الذي نقوم به لتسليط الضوء على عدد الذين يموتون في أثناء الاحتجاز أو في أعقاب التعامل مع الشرطة هو عمل ذو أهمية حقيقية”.
وتابعت: “نحن الهيئة الوحيدة التي تراقب عمل الشرطة في العالم وتنشر معلومات بهذا التفصيل… وفي حالات الوفيات التي تقع في أثناء الاحتجاز، نوضح الملابسات جنبا إلى جنب مع عرقية الشخص المتوفّى”.
ونبّهت الهيئة قائلة: “من الأهمية بمكان أن نقرّ بأن مجرد احتجاز شخص، لا يعني بالضرورة الإسهام في وفاته”.
تزيد أعداد السود الذين تحتجزهم الشرطة على نحو غير متناسب مع نظرائهم البِيض.
وكشف تقرير لبي بي سي في عام 2020 أن شرطة العاصمة كانت أكثر ميلا بمعدّل أربعة أمثال إلى استخدام القوة ضد السود مقارنة بغيرهم.
ونشرت مؤسسة إنكويست تقريرا اليوم الاثنين تحت عنوان “لا أستطيع التنفس: العنصرية والموت وحفظ النظام في بريطانيا”.
وتواصل القائمون على التقرير مع عائلات الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في أعقاب التعامل مع الشرطة.
وقال التقرير إن نظام التحقيق في الوفيات التي وقعت بعد التعامل مع الشرطة “لم يكن ملائما للغرض”.
وأضاف التقرير بأن المكتب المستقل لسلوك الشرطة، وجهات التحقيق في الوفيات، والنيابة العامة “قد فشلت تاريخيا – ولا تزال تمارس هذا الفشل – في الوقوف على الدور الذي ربما يلعبه التنميط العنصري في وقوع تلك الوفيات، لا سيما في حالات استخدام القوة المفرطة”.
وفي العام الماضي، حقق المكتب المستقل لسلوك الشرطة في مقتل اثنين من السود على أيدي الشر
•كريس كابا، 24 عاما، أرداه رصاص الشرطة قتيلا في أعقاب مطاردة بالسيارات يوم الخامس من سبتمبر/أيلول في جنوب لندن
•أولاديجي أوميشور، 41 عاما، والذي صعقته عناصر من الشرطة ليلقى حتفه بعد سحبه من نهر التيمز
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.