يعرض الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، لموقع “سكاي نيوز عربية” أمثلة للجهود العاجلة والأخرى على المدى البعيد الممكنة لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح من تداعيات تغير المناخ، في هذه الدول، خاصة الجفاف والفيضانات المدمرة وتلوث المياه.
تهديد ثلاثي
مما جاء في تحليل للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان ” تهديد ثلاثي لأزمات مرتبطة بالمياه يُعرّض أرواح 190 مليون طفل للخطر”، أن:
- هذا التهديد الثلاثي يبلغ أشد مستوى له في: بنين، وبوركينا فاسو، وتشاد، والصومال، وغينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والكاميرون، وكوت ديفوار؛ ما يجعل غرب ووسط إفريقيا إحدى المناطق الأشد معاناة من انعدام الأمن المائي والأكثر تأثرا بتغير المناخ.
- تفاقم أزمة المياه في هذه البلدان النزاعات المسلحة داخلها، وعدم الاستقرار السياسي.
- في جميع هذه البلدان، يفتقر ثلث الأطفال لإمكانية الحصول على خدمات المياه الأساسية، على الأقل في منازلهم.
- يفتقر ثلثا الأطفال لخدمات الصرف الصحي الأساسية، ولا يتوفر لربع الأطفال أي خيار سوى قضاء حاجتهم في العراء، كما أن النظافة الصحية لليدين تكاد تكون منعدمة، حيث لا يتمكن ثلاثة أرباع الأطفال من غسل أيديهم بسبب نقص المياه والصابون.
- تتحمل تلك البلدان العبء الأكبر لوفيات الأطفال نتيجة أمراض تنشأ عن نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مثل مرض الإسهال والكوليرا.
- واجه 6 من هذه البلدان الـ10 حالات تفشٍّ لمرض الكوليرا العام الماضي، وبينما يتوفى ألف طفل دون سن الخامسة يوميا في كل العالم، بسبب أمراض نقص خدمات المياه، فإن من 2-5 وفيات تحدث في هذه البلدان وحدها.
- تُصنّف جميع هذه البلدان الـ10، وفقا لمقاييس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، بأنها بلدان هشة أو هشة بشدة.
- الضغوط الناشئة عن النزاعات المسلحة في بعض البلدان تهدد بتراجع التقدم الذي تحقق نحو توفير خدمات مياه وصرف صحي مأمونة.
تحديات أمام “التأقلم“
الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة “فاو”، يقول عن جهود الأمم المتحدة للتخفيف من تداعيات الجفاف، إن التحذيرات التي تطلقها المنظمات الدولية هدفها أن تبدأ منظمات الإغاثة في إرسال المعونات للمتضررين، كما أن برنامج الغذائي العالمي طلب الإغاثة لدول بغرب إفريقيا، خاصة أنها كثيفة السكان.
أما عن الحلول على المدى المتوسط والبعيد، فيرى الخبير بـ”الفاو” أنه يصعب الاستفادة حاليا من برامج “التأقلم” و”المواجهة” (مثل الخاصة بتغيير نمط الزراعة وتحسين سلالات المحاصيل) لمغالبة أزمة الجفاف؛ لأنها تحتاج إلى رؤوس أموال ودعم دولي، ويقول إن الإغاثة العاجلة عبر برنامج الغذاء العالمي هي الحل الممكن الآن لمساعدة السكان على الصمود لحين تراجع حدة الجفاف.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.