بعد زيارة زيلينسكي.. هل خضعت ألمانيا لضغوط الغرب؟
أخبار العالم

بعد زيارة زيلينسكي.. هل خضعت ألمانيا لضغوط الغرب؟



كما عقدت شركة ألمانية دفاعية اتفاقا مع كييف يقضي بتأسيس مشروعا مشتركا لتصنيع الدبابات وإصلاحها في أوكرانيا.

وواجهت ألمانيا، التي استقبلت نحو مليون لاجئ أوكراني، انتقادات غربية، لر فضها في البداية تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، قبل أن تصبح واحدة من أكبر موردي الأسلحة والمال لأوكرانيا.

ووفق خبراء ألمان وروس، تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الضغوط الغربية على برلين لتزويد كييف بالأسلحة جعلت برلين ترضخ وأثمرت عن تلك الصفقات جلعتها تتوفق على قوى أوروبية أخرى مثل فرنسا.

حصيلة الدعم الألماني لأوكرانيا

وألمانيا التي تحتلُ حاليا المرتبةَ الثالثة بين الداعمين بعد أميركا وبريطانيا، دعمت كييف حتى الآن، بالآتي:

• أكثرَ من 100 دبابةٍ قتالية من طراز “ليوبارد 1 إيه 5”

• 14 دبابة فائقة الحداثة من طراز “ليوبارد 2 إيه 6”.

• تدريب 1200 أوكراني على أنظمةٍ مختلفة من السلاح.

• تجهيزاتُ المشافي العسكرية وأسِّرةُ المستشفيات والرافعاتُ الشوكية وأجهزةُ التشويش.

• أسلحة دفاع جويّ حديثة مضادة للطائرات، مثل إيريس-تي إس إل إم، و30 دبابة مضادة للطائرات من طراز “جيبارد”.

• 40 ناقلة جنود مُدرَّعة من طراز ماردر، و 5أنظمة راجمات صواريخ من طراز “مارس-2”.

• 41 مدفعًا ذاتيّ الحركة طراز 2000.

•تقدم لأوكرانيا الذخائر وقطعَ الغيار وصيانة الدبابات.

• آخر مساعدات شملت 30 دبابة “ليوبارد 1″، و15 مركبة مدرعة مضادة للطائرات من طراز “جيبارد”، و200 طائرة مسيرة للاستطلاع، و4 أنظمة إضافية مضادة للطائرات من طراز “أيريس-تي”.

يغّير موازين القوى

ومن جهتها أشادت صحيفة ” الغارديان” البريطانية، بالموقف الألماني، مشيرة خلال مقال للكاتب جون كامبنر، إلى إن الدعم الألماني أصبح يشكل أهمية قصوى في حسم الحرب بين الجانبين الروسي والأوكراني.

ولفت إلى أن التحول في الموقف الألماني يأتي في أعقاب توترات شهدتها العلاقة بين البلدين في الخريف الماضي على خلفية رفض برلين ليس فقط تزويد أوكرانيا بما تحتاجه من دبابات ليوبارد الألمانية المتطورة ولكن رفضها أيضا إعادة تصديرها لأوكرانيا من جانب دول أخرى.

وأرجع السبب وراء التحول المفاجئ إلى تولي بوريس بيستوريس منصب وزير الدفاع في ألمانيا والذي يبذل مساعي حثيثة لكي تحتل ألمانيا مكانة اللاعب الأكبر ضمن دول حلف الناتو في المجالات العسكرية.

دعم أم استغلال؟

واستبقت ألمانيا زيارة الرئيس الأوكراني بالإعلان عن حزمة المساعدات الكبرى، كان ضمنها إعلان شركة “راينميتال” الألمانية تأسيس مشروعا مشتركا مع مجموعة “أوكروبورونبروم” الأوكرانية المملوكة للدولة لبناء الدبابات وإصلاحها في أوكرانيا.

ومن المقرر إتمام اتفاقية إنشاء المشروع في أواخر يونيو المقبل على أن تبدأ العمليات من منتصف يوليو العام الجاري، ويتضمن المشروع الألماني مع أوكرانيا ما يلي:

•صيانة وإصلاح المركبات التي نقلتها ألمانيا إلى أوكرانيا.

• إنتاج ما يصل إلى 400 دبابة حديثة من طراز Panther سنويا.

•يهدف إلى تطوير مشترك محتمل لأنظمة عسكرية تُصدر من أوكرانيا.

•كلفة المصنع ستبلغ حوالي 200 مليون يورو.

•راينميتال ستوقع عقدين لمشروعين آخرين للذخيرة والدفاع الجوي في الأيام المقبلة مع أوكرانيا.

والشركة الألمانية استفادت من ارتفاع الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الأوكرانية، كما أن ألمانيا رضخت لضغوط واشنطن للموافقة على مساعدة كييف.

ويقول الخبير الألماني أوليفر مودي، إن برلين تعرضت لضغوط غربية كبيرة حتى نفدت مخزونات الجيش الألماني من الذخائر بعد ضخها للقوات الأوكرانية، وإن برلين بحاجة لـ20 مليار يورو لتعويض هذا الفاقد.

•النزاع في أوكرانيا استنفد المستودعات في جميع أنحاء أوروبا.

• حجم المشكلة في ألمانيا أشد بسبب تخفيض تمويل الجيش الألماني لسنوات قبل أزمة أوكرانيا.

• بالتأكيد الشركة استفادت من ارتفاع الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الأوكرانية.

أما الخبير الروسي فلاديمير إيغور، فيقول إن دول حلف الناتو مارست ضغوطا كبيرة على ألمانيا لدعم أوكرانيا.

•التركيز على ألمانيا يأتي من كونها تحتل الرقم 3 بعد واشنطن ولندن في مساعدة أوكرانيا.

• تردد برلين يرجع إلى خشية رد فعل روسيا وتأثر علاقات البلدين.

•أميركا تضغط على الدول الحليفة بأزمتي أوكرانيا وتايوان وكلتاهما نقطة ضعف لألمانيا التي طوّرت شراكات جادة مع موسكو وبكين في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة.

•ألمانيا لا يبدوا أنها تستطيع التخلص من هذه الشراكات على المدى القصير وبالتالي تضطر للانصياع لواشنطن.

•تتعرض برلين لضغط شديد من واشنطن التي تهدد بسحب دعمها لأمن أوروبا إذا لم تصطف برلين معها في مواجهة روسيا والصين.

 





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *