وحذرت الوكالة أيضا من أن تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي أعلنتها الدول المنتجة في تحالف أوبك+، المؤلف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، قد تزيد من نقص المعروض النفطي وتضر بالمستهلكين.
تحركات الأسعار
سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.40 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، كما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 2.26 بالمئة.
وخلال تداولات الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3 بالمئة عند التسوية إلى 86.31 دولار للبرميل. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.52 دولار للبرميل، مرتفعة 36 سنتا أو 0.4 بالمئة.
وسجل الخامان القياسيان مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي في ظل تهدئة المخاوف من الأزمة المصرفية التي وقعت الشهر الماضي والقرار المفاجئ بزيادة خفض الإنتاج الذي اتخذه الأسبوع الماضي تحالف أوبك+.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، الجمعة، إن من المقرر أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في عام 2023 إلى مستوى قياسي يبلغ 101.9 مليون برميل يوميا، مدفوعا في أغلبه بقوة استهلاك الصين بعد رفع القيود المرتبطة بجائحة كوفيد.
وأضافت الوكالة أن الطلب على وقود الطائرات يمثل 57 بالمئة من زيادة الطلب 2023.
لكن أوبك أشارت أمس الخميس إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف لأسباب من ضمنها خفض الإنتاج بواقع 1.16 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن قرار أوبك+ قد يضر بالمستهلكين وتعافي الاقتصاد العالمي.
وذكرت الوكالة في التقرير “المستهلكون الذين يواجهون تضخما في أسعار المواد الأساسية سيضطرون الآن إلى ضغط ميزانياتهم بشكل أكبر”.
وأضافت الوكالة “هذا ينعكس بشدة على الانتعاش الاقتصادي والنمو”.
وذكرت الوكالة أنها تتوقع انخفاضا في المعروض النفطي العالمي بمقدار 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام مشيرة إلى زيادة متوقعة في الإنتاج قدرها مليون برميل يوميا من خارج أوبك+ بدءا من مارس مقابل 1.4 مليون برميل يوميا ستخفضها الدول المنتجة بالمجموعة.
ويبلغ مؤشر الدولار حاليا أدنى مستوياته منذ عام تقريبا، بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من نهاية دورة رفع الفائدة.
لكن العملة الأميركية ارتفعت الجمعة، ما يجعل النفط المقوم بالدولار أعلى سعرا للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى وبالتالي يؤثر على الطلب.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.