طالب قادة مسلمو بريطانيا بإطلاق سراح فوري للمواطن البريطاني الذي يحتجزه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ألان هيننغ.
وفي خطاب لجريدة الإندبندنت البريطانية، وصف قادة المسلمون تنظيم الدولة الإسلامية بأنه يخالف قواعد الإسلام، وطالب مسلحيه بإظهار بعض الرحمة بشأن الرهينة.
وكان هيننغ، 47 عاما، قد تطوع في قافلة مساعدات في ديسمبر/كانون الأول 2013، واحتجز فور عبوره الحدود إلى سوريا.
وأورد قادة المسلمون البريطانيون في الخطاب أن أي شخص يقدم مساعدة إنسانية لابد أن يكون محل تقدير، وهو ما يتناقض مع “الاختطاف والقتل بلا رحمة، والتهديدات التي يتعرض لها هيننغ على أيدي من يسمون أنفسهم مسلمين”.
كما ورد في الخطاب أن هذه الأفعال القاسية لا وجود لها في القرآن ولا في السنة، وأن المسلحين لا يتصرفون كمسلمين، بل يرتكبون أفظع الجرائم ضد الإنسانية.
مساعدة المدنيين
وكتب أكثر من مئة إمام مسلم بريطاني ومنظمات وأفراد لإبداء “فزعهم واستيائهم” من قتل البريطاني ديفيد هاينس بدم بارد، والخطر الذي يهدد حياة هيننغ، مشددين على أنه متطوع سافر إلى سوريا لمساعدة المدنيين.
كما اشتمل الخطاب على آيات من القرآن تندد بالقتل، وطالبوا الخاطفين بإطلاق سراح هيننغ على الفور.
وأكد الموقعون على الخطاب على أن مسلمي بريطانيا سيستمرون في فعل كل ما في وسعهم لمنع وقوع المزيد من الرجال والنساء ضحايا “للأفكار المسمومة” لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول مراسلة بي بي سي للشؤون الدينية، كارولين ويات، إن الخطاب علامة واضحة على حرص قادة مسلمي بريطانيا على أن ينأوا بأنفسهم عن الفكر الإسلامي المتشدد الذي يستخدمه مقاتلو الدولة الإسلامية لتبرير أفعالهم.
ويظهر هيننغ في مقطع فيديو، صور قبل احتجازه في سوريا، وهو يصف رحلته إلى البلاد. ويقول: “تدرك أن الرحلة تستحق العناء عندما ترى الاحتياج، وتشعر أنك وصلت إلى حيث يجب أن تصل”.
وطالب صديق هيننغ الذي كان معه وقت اختطافه، ويدعى ماجد فريمان، مسلحي الدولة الإسلامية بإطلاق سراحة “وتركه يعود لبلاده”.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن خيارات الإنقاذ محدودة لعدم معرفة مكان احتجاز هيننغ.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو لقتل عامل المساعدات البريطاني هاينس مؤخرا، وذلك بعد ظهور مقطعين آخرين لقتل اثنين من الرهائن الأمريكيين.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.