وعلى الرغم من دورها الشرير في قيادة عصابة في مسلسل “وأخيراً”، إلا أن المشاهد اللبناني والعربي يسعد بحضور راق لنجمة لبنانية طال غيابها عن الدراما التلفزيونية.
وأوضحت الممثلة حديب في حوار مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أن مسلسل “وأخيراً ” يتألف من 15 حلقة على عكس المسلسلات الرمضانية المؤلفة من 30 حلقة في العادة.
وقالت “هذه ميزة جديدة في المسلسلات التي تعرض على الشاشات خلال شهر رمضان.
وقالت حديب:
• المسلسل القصير لا مكان للإطالة بمشاهده ولا تكرار يصيب المشاهد بالملل.
• الدور الذي أقوم بتجسيده في “وأخيراً” يعتبر بالنسبة لي نوعاً من التحدي
• لأول مرة ألعب دوراً شريراً في مهنتي كممثلة، تحديت نفسي لأداء دور الشريرة بعد دراسة مسبقة للشخصية، قررت ألا تكون شخصية مبتذلة فأنا أرفض مظاهرالابتذال والعري حتى ولو كان الدور يتطلب تجسيد شخصية شريرة ورئيسة عصابة سيئة في المجتمع.
• لا يعبر المظهر في كل الأوقات عن نفسية الشخصية، وباستطاعة الممثل أن يؤدي الدور ببراعة، والشكل لا يعبر دائما عن خصائص النفس.
لأول مرة مع نادين نجيم
وأوضحت برناديت حديب أنها ولأول مرة تمثل الى جانب النجمة اللبنانية نادين نجيم.
وكشفت حديب لموقع سكاي نيوز”، “قبل أن أمثل الى جانب النجمة نجيم تلقيت تحذيرات من البعض، ولكن من خلال تجربتي كان التعامل معها راقيا جداً وكنا في انسجام تام وخاصة في المشاهد القوّية مثل مشهد التعذيب، أعطيتها ملابسي لأحميها من البرد أثناء تصويرنا المشهد، ونادين ممثلة محترفة والانسجام كان تاماً بيننا، وإلا لم نكن لنخرج بنتيجة جيدة في تصوير المشاهد القاسية”.
وتابعت “في مشهد التعذيب مثلا كنت أقوم بمساندتها خلال التصوير وكانت أيام برد وشتاء، وعملية التعذيب تتم في الماء ونادين أصيبت بالبرد وأنا قلقت بشأنها”.
التصوير في بيروت
وكشفت حديب لـ”سكاي نيوز” أن تصوير العمل تم في شرق العاصمة بيروت وتحديدا منطقة جل الديب،
ونوهت بدور وتصميم الديكور من قبل مهندسة الديكور اللبنانية عبير جمال التي نفذته باحتراف وحولت المكان (وهو مصنع قديم) إلى قبو وسجن بدقة وبجودة عالية.
ماذا عن مشاركة الممثلين السوريين واللبنانيين في العمل؟
قالت حديب “هذا النوع من الشراكة بالتمثيل بين اللبنانيين والسوريين، يؤدي إلى منافسة شريفة بينهم والمنافسة شرط أساسي لتقديم العمل الجيد والمستوى المميز.
وأضافت “هناك الممثل الناجح والآخر الفاشل، ولا يمكن أن نعمم تجارب شخصية أو نقيم وفق الجنسية في هذه المهنة”.
وتابعت “هذه ليست المرة الأولى التي ألتقي فيها مع ممثلين سوريين، فقد شاركت سابقا مع الممثل القدير دريد لحام على خشبة المسرح، وفي التلفزيون كذلك مع المخرج الراحل حاتم علي، وما ميز الدراما السورية والممثل السوري بشكل عام هو وجود نصوص اجتماعية تناقش هموم ومشاكل المجتمع بصدق وتنقل البيئة بشكل صادق وجدي”.
وأضافت حديب “في المقابل كانت النصوص والقصة في لبنان تحتويان سابقاً الكثير من التصنع والمظاهر والافتقار الى مساعدة الممثل، في ظل غياب ادارة دقيقة للممثل تساعده على أداء الدور بإتقان”، وقالت “من هنا قد يفقد الممثل الدور لأنه دائما بحاجة إلى عين خارجية تصلح له المسار “.
وعن مشاركتها إلى جانب مجموعة من الممثلين، بينهم أستاذها في مادة التمثيل في الجامعة اللبنانية الممثل اللبناني فايق حميصي، قالت حديب “سررت بوجودي إلى جانب هذا الفنان الكبير ولكني لم أشترك بمشاهد خاصة مع الممثلة القديرة منى واصف القامة الكبيرة على الصعيد العربي والعالمي، وللأسف كذلك ليس لي أي مشهد مع الممثل قصي الخولي الشاب المتواضع والراقي والخلوق ولا حتى مع أستاذي فايق حميصي”، وقالت ” شاركت سابقا بأعمال سابقة مع الفنانة منى واصف (ماما منى) وهذا فخر لي.
ونوهت بوقوفها أما ممثلين كبيرين من لبنان هما كميل سلامة وغبريال يمين.
وختمت برناديت حديب حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، آمل أن ينال “وأخيرا” الاستحسان الكبير لدى المشاهد العربي واللبناني بانتظار رد فعل الجمهور على هذا العمل.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.