برشلونة لتأكيد التفوق على ريال مدريد والاقتراب من الثنائية
كلاسيكو نصف نهائي كأس إسبانيا اليوم يحسم مصير النادي الملكي محلياً
الأربعاء – 14 شهر رمضان 1444 هـ – 05 أبريل 2023 مـ رقم العدد [
16199]
لاعبو برشلونة وحماس في التدريبات قبل موقعة كلاسيكو الكأس (أ.ف.ب)
برشلونة: «الشرق الأوسط»
يستطيع برشلونة توجيه ضربة معنوية هائلة لغريمه التقليدي ريال مدريد، عندما يستقبله اليوم على ملعب كامب نو في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، بعد أن ألحق به الخسارة في عقر داره بهدف نظيف الشهر الماضي.
وإذا قُدّر للفريق الكاتالوني إزاحة فريق العاصمة وكونه يتقدم عليه بفارق 12 نقطة في الدوري الإسباني فهذا يعني أنه سيقضي بنسبة كبيرة على آمال غريمه في إحراز أي لقب محلي هذا الموسم، ولن يتبقى له بالتالي سوى الدفاع بنجاح عن لقبه في دوري أبطال أوروبا، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي في ربع نهائي المسابقة القارية الأسبوع المقبل.
ويريد برشلونة تثبيت أفضليته على ريال هذا الموسم حيث هزمه في المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعت بينهما في كأس السوبر الإسبانية 3 – 1 في الرياض ثم 1 – 0 في ذهاب نصف نهائي الكأس على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد و2 – 1 في الدوري على ملعب كامب نو.
ويُقدّم برشلونة أداءً متناسقاً في الدوري المحلي بإشراف مدربه ونجم وسطه السابق تشافي هرنانديز، ليجد نفسه على مشارف إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2019، لكنه في المقابل، لم يحقق النجاح على الصعيد القاري أولاً في دوري الأبطال حيث خرج من دور المجموعات في مجموعة ضمت بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي، وتابع مشواره في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث خرج أيضاً في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي.
أما ريال مدريد فعانى من صعود وهبوط كبيرين في المستوى هذا الموسم، ما جعله بعيداً عن المنافسة بقوّة على اللقب المحلي. لكن بوجود لاعبين مخضرمين أمثال المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وصانع الألعاب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش والحارس تيبو كورتوا، فإن الفريق قادر على قلب النتيجة في صالحه في مباراة واحدة. كما يستطيع المدرب الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي الاعتماد على عنصر الشباب عبر الثنائي البرازيلي المتألق فينيسيوس جونيور ورودريغو.
وتألق بنزيمة تحديداً في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري ضد بلد الوليد وسجل ثلاثية رائعة في مدى 7 دقائق.
وتقدم برشلونة في مباراة الذهاب على ملعب سانتياغو برنابيو بهدف سجله مدافع ريال مدريد البرازيلي إيدر ميليتاو خطأ في مرماه وذلك خلافاً لمجريات اللعب، في لقاء كان ريال مدريد الطرف الأفضل فيه، لكن برشلونة لعب مدافعاً طوال الدقائق التسعين معتمداً على المرتدات، ما استدعى انتقاد أنشيلوتي أسلوب الفريق الكاتالوني بقوله بعد المباراة: «لقد حصلوا على نسبة استحواذ 35 في المائة فقط، أنا متعجب كون برشلونة لعب بهذه الطريقة». وأضاف: «لا أعتقد أنهم كانوا يستحقون الفوز، وإذا لعبنا بهذه الطريقة في مباراة الإياب ستكون لدينا فرص كثيرة، لا أعتقد أن برشلونة سيعتمد هذا الأسلوب على ملعبه».
وأعرب أنشيلوتي عن جاهزيته بكامل تشكيلته لمواجهة اليوم، بل إن بات يجد صعوبة لاختيار القائمة الأساسية، خصوصاً في ظل تخمة لاعبي الوسط على غرار الفرنسيين أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش. وأوضح المدرب الإيطالي: «الاختيار هو الشيء الأصعب… لن تتغيّر ذهنية اللاعب، جميعهم يريدون خوض المباراة من بدايتها. لكن اختيار التشكيلة الأساسية شيء صعب للغاية، هناك أكثر من 11 لاعباً يستحقون ذلك». وتابع المدرب المحنّك لحامل لقب دوري أبطال أوروبا الذي يحاول إنقاذ موسمه المحلي: «يقدّم تشواميني الكثير على الصعيد الدفاعي، التمرير والضغط… لكن كامافينغا له ميزات هامة ومن الصعب الضغط عليه. لقد استفاد من لحظته ولعب بعض المباريات في مركز الظهير الأيسر وكذلك كلاعب ارتكاز، وأوريليان وجد صعوبة نوعاً بالتعافي من آثار المونديال. لكنه الآن جيّد وعاد إلى أفضل مستوياته».
وأردف أنشيلوتي، المرشح لتدريب منتخب البرازيل: «كان مودريتش بحالة رائعة قبل مباراة بلد الوليد (6 – 0)، لكنه جلس على مقاعد البدلاء. يجب التفكير أيضاً بمواردنا على مقاعد البدلاء القادرة على إفادتنا، كما حصل الموسم الماضي… بالنسبة لي، الكلاسيكو كان وسيبقى المباراة الأهم. نتطلع للوصول إلى النهائي، وسنقوم بكل شيء لاجتياز عقبة منافسنا. لكن هذا لا يعني أننا سنبحث عن الهدف كالمجانين. الفكرة هي تقديم مباراة كاملة. لن يكون مفيداً التسجيل مبكراً ثم تلقي هدفين مثلاً».
واستعاد الفريق الملكي لهذه المباراة مدافعه الألماني أنطونيو روديغر المتعافي من آلام في ركبته وأوضح أنشيلوتي: «تدرّب معنا صباحاً وهو جاهز للمشاركة».
وفي حال فشل أنشيلوتي في الحصول على لقب مع الريال هذا الموسم فربما تكون هذه نهاية رحلته مع النادي الملكي وسط تطلع الرجل الإيطالي لتدريب المنتخب البرازيلي.
وينتهي عقد أنشيلوتي مع النادي الملكي في يونيو (حزيران) 2024، وأكد أنه سيحترم عقده مع بطل إسبانيا وأوروبا، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أنه لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
وستكون المواجهة مثيرة أيضاً بين هدافي الفريقين البولندي روبرت ليفاندوفسكي في صفوف برشلونة وبنزيمة، حامل الكرة الذهبية في الموسم الماضي، مع الفريق الملكي.
ويتصدّر ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين في الدوري المحلي برصيد 17 هدفاً مقابل 14 للفرنسي، في حين يرتفع عدد أهداف البولندي إلى 27 هدفاً في 34 مباراة في مختلف المسابقات والفرنسي إلى 22 هدفاً في 33 مباراة في مختلف المسابقات.
ومهما كانت هوية المتأهل من الفريقين إلى المباراة النهائية سيكون مرشحاً للتتويج باللقب لأنه سيواجه أتلتيك بلباو أو أوساسونا (فاز الأخير ذهاباً 1 – 0).
رياضة
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.