باريس تدعو بكين لإقناع موسكو بـ”مسار السلام”
أخبار العالم

باريس تدعو بكين لإقناع موسكو بـ”مسار السلام”



وفي مستهل اجتماعها مع نظيرها الصيني كين غانغ، قالت كولونا “ندرك أهمية دور الصين على الساحة العالمية وأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه من أجل السلام والاستقرار في العالم”.

وجدّدت خلال الاجتماع التشديد على وجوب سعي بكين إلى “إقناع روسيا بالعودة إلى الاحترام الكامل لميثاق” الأمم المتحدة.

وكانت كولونا قد دعت بكين الأربعاء إلى تسخير “علاقاتها مع روسيا” من أجل دفع موسكو قدما على مسار السلام، وذلك خلال اجتماع في الإليزيه مع نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك التي حضرت جلسة للحكومة الفرنسية.

وقالت كولونا “من الضروري أن تستخدم الصين علاقاتها مع روسيا لجعلها تدرك أنها في طريق مسدود وأن تطلب منها الرجوع إلى الصواب من أجل العودة إلى السلام وليس مواصلة الحرب”.

وذكّرت بأن مواقف فرنسا “بشأن الصين وأوكرانيا معروفة. نتحدث عنها بشكل منفتح ومباشر وفي شكل صريح تسمح به الصداقة”.

ملف كوريا الشمالية

مساء الأربعاء أملت كولونا في أن تتطرق “بكل حرية” مع نظيرها الصيني إلى “ملف كوريا الشمالية”، قائلة إن نهج هذا البلد “يثير القلق”.
وشدّت على أن بيونغيانغ “تصعّد”، في إشارة إلى سلسلة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، ولا سيّما اختبارها صاروخا باليستيا يعمل بالوقود الصلب.

ودعت كولونا وزير الخارجية الصيني إلى بذل جهود للتوصل إلى “رد موحّد” و”العمل من أجل استقرار شبه الجزيرة والمنطقة”.

من جانبه، شدّد كين غانغ الذي يجري حاليا جولة في أوروبا، على أن زيارته باريس ترمي إلى “العمل معا لتسريع التواصل والتعاون في شتى المجالات” خصوصا المجال الإنساني “للدفع قدما بالشراكة الاستراتيجية الصينية-الفرنسية الشاملة”.

وبدأ وزير الخارجية الصيني الإثنين جولة في أوروبا فيما تسعى بلاده إلى تأدية وساطة في الحرب في أوكرانيا، حيث يتوجه إلى النرويج بعد زيارته ألمانيا وفرنسا.

والصين التي تقدّم نفسها على أنها محاور محايد في ملف النزاع في أوكرانيا رغم قربها من روسيا، كانت قد أطلقت في فبراير وثيقة تتضمن 12 نقطة بعنوان “موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية” تدعو فيها جميع الأطراف إلى “دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في الاتّجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت”.





المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *