كتبت مجموعة من المؤرخين المعروفين عالمياً رسالة مفتوحة إلى الحكومة البريطانية يعبرون فيها عن معارضتهم خطط إيواء طالبي اللجوء في قاعدة جوية تاريخية.
وكان مجلس مقاطعة ويست ليندزي أكد في وقت سابق من الشهر الحالي أن وزارة الداخلية البريطانية تخطط لتحويل قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني سكامبتون في منطقة لينكولنشير، إلى مركز لجوء.
وكانت القاعدة هي المقر الرئيسي لسرب مقاتلات “دامباسترز 617” الشهير خلال الحرب العالمية الثانية.
واعتبر المؤرخ جيمس هولاند إن هناك مواقع أخرى أقل أهمية من الناحية التاريخية لإيواء المهاجرين.
وقال الخبير في الحرب العالمية الثانية إن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان ستحصل على الرسالة الموقعة من قبل “مجموعة من المؤرخين والمذيعين” بحلول يوم الاثنين.
وكانت المحطة موطناً لفريق الاستعراض الجوي التابع لسلاح الجو الملكي، السهام الحمر، حيث تم تشكيل سرب 617، المعروف أيضاً باسم سرب دامباسترز، رسمياً في 23 مارس/آذار 1943.
وشارك سرب دامباسترز في غارات على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية واختراق سدود موهن وإيدر وسورب الألمانية.
وقال هولاند إن من بين الموقعين الأربعين على الرسالة المفتوحة السير أنتوني بيفور ودان سنو والسير ماكس هاستينغز والبروفيسور ديفيد إدجيرتون.
واعتبر أن “هناك الكثير من الأماكن في جميع أنحاء البلاد التي يمكن إيواء طالبي اللجوء فيها والتي تقدم لهم العطف والرعاية اللتين يحتاجون إليهما بشدة”.
وأضاف: “لكن ليس من الضروري أن يكون ذلك في واحدة من أغنى الأماكن في البلاد من حيث التاريخ والتراث في مجال الطيران”.
وتصف الرسالة قاعدة سكامبتون بأنها “مركزاً للابتكار، من قنابل بارنز واليس المرتدة، إلى قنابل الدقة المنخفضة المستوى الخاصة بدامباسترز”.
وقالت إن “التغيير الدراماتيكي في نوع استخدام الموقع إلى مركز للجوء” يمكن أن يهدد “التراث الغني” للقاعدة.
وأضافت أن القاعدة بإمكانها أن تصبح مجدداً مركزاً للابتكار للأجيال القادمة من المهندسين إذا “تم اتخاذ إجراء سريع” لتنفيذ مخطط تجديد مقترح لها.
وراجت أخبار عن إمكانية استخدام الموقع لإيواء المهاجرين في 8 مارس/آذار، عندما قال النائب المحافظ السير إدوارد لي إنه قيل له إن موظفي الخدمة المدنية يعملون على وضع الخطط لذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “لطالما كنا صريحين بشأن الضغط غير المسبوق الذي يُمارس على نظام اللجوء لدينا، والذي نتج عن الزيادة الكبيرة في الرحلات الخطيرة وغير القانونية إلى البلاد”.
وأضاف: “نواصل العمل في دوائر الحكومة ومع السلطات المحلية للنظر في مجموعة من الخيارات المتعلقة بالإقامة والمواقع، لكن الطريقة المثلى لتخفيف هذه الضغوط تبقى عبر إيقاف القوارب في المقام الأول”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.