الهلال ومواجهات «الذهاب»… الحذر واجب والتاريخ «شاهد»
طريقه نحو اللقب الآسيوي تبدأ من «الرياض»
الجمعة – 8 شوال 1444 هـ – 28 أبريل 2023 مـ
سالم الدوسري خلال تدريبات الهلال استعداداً للنهائي (الشرق الأوسط)
الرياض: هيثم الزاحم
منذ تحقيقه لقب كأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 2000 (دوري أبطال آسيا حالياً)، عانى الهلال من نكسات متلاحقة في سبيل سعيه لتحقيق اللقب القاري، وكان في كل مرة يودع من دور الـ16. وأخرى من نصف النهائي، وثالثة يفشل في كسب المباراة النهائية، الأمر الذي جعل البطولة القارية بمثابة العقدة المستمرة لأزرق العاصمة.
لكن الهلال استطاع تجاوز تلك العقدة في عام 2019 بعد تحقيقه اللقب، ليتبعه بآخر في 2021 وهو يستعد الآن لخوض ذهاب نهائي نسخة 2022 عندما يستضيف فريق أوراوا الياباني السبت.
وسبق للهلال أن واجه الفريق الياباني في المباراة النهائية بنسختين سابقتين، الأولى عام 2017 تمكن فيها الفريق الياباني من الانتصار بمجموع المباراتين، وتحقيق الكأس القارية، والمرة الثانية كانت في عام 2019 التي تمكن فيها الهلال من رد ثأره بالفوز ذهاباً وإياباً وتتويج نفسه بأكبر بطولة للأندية في القارة الصفراء.
وبالعودة إلى لقاءات الذهاب التي خاضها الهلال خلال النهائيات السابقة، نجد أنه خسر ذهاباً في نهائي نسخة 2014، عندما حل ضيفاً على فريق سيدني الأسترالي بنتيجة 1 – 0، الأمر الذي صعب على الهلال لقاء الإياب في الرياض؛ حيث نجح الفريق الأسترالي في الخروج متعادلا دون أهداف، ليصل لحلمه بتحقيق اللقب الآسيوي، ويتبخر طموح الهلاليين بكسر حاجز الغياب عن الفوز بالبطولات الآسيوية.
كما فشل الهلال في الفوز بنسخة 2017، عندما استضاف فريق أوراوا الياباني في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حينما انتهى اللقاء بتعادل الفريقين 1 – 1، في نتيجة إيجابية للفريق الياباني، الذي تمكن لاحقاً من الفوز في ملعب سايتاما في مواجهة الإياب بهدف نظيف، ليخسر الهلال ثاني نهائي يلعبه على التوالي، بسبب عدم تحقيقه نتيجة إيجابية في لقاء (الذهاب).
وفي عام 2019، النسخة التي نجح الهلاليون فيها بتحقيق هدفهم المنشود الذي طال أعواما، اختلف الوضع في لقاء الذهاب عما كان عليه في المباريات النهائية التي سبق أن خاضها الهلال؛ حيث تمكن الزعيم من الفوز على أوراوا الياباني بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب جامعة الملك سعود في الرياض، ليشكل ذلك حافزاً كبيراً له لخوض مباراة الإياب في اليابان بضغوط أقل، وبخيارات متعددة لكسب البطولة، ليبصم الهلال في لقاء الإياب في طوكيو بأحقيته في تحقيق اللقب، عندما كسب الفريق الياباني بهدفين دون مقابل، مستفيداً من النتيجة الإيجابية التي حققها ذهاباً في نهائي النسخة نفسها.
وفي نسخة عام 2021 تمكن الهلال من الفوز باللقب عندما لعبت المباراة النهائية بنظام مباراة واحدة، استضافتها العاصمة السعودية الرياض؛ حيث كان الاتحاد الآسيوي قرر إقامتها في السعودية قبل أن تلعب الأدوار الإقصائية، نظراً للوضع الذي كانت تفرضه بعض الدول من شرق آسيا على السفر بسبب جائحة كورونا، ليستغل الأزرق هذه الأفضلية، ويتمكن من الوصول للمباراة النهائية، التي نجح فيها بكسب فريق بوهانغ الكوري الجنوبي 2 – 0، ليحقق لقبه الآسيوي الثاني خلال آخر ثلاث نسخ.
وفي هذه النسخة 2022 عادت لقاءات الذهاب والإياب من جديد في المباراة النهائية؛ حيث يستضيف الهلال فريق أوراوا الياباني الذي سيواجهه للمرة الثالثة في النهائي على ملعب الملك فهد الدولي، في لقاء يأمل الهلاليون في أن يخرجوا منه بنتيجة إيجابية، تضع لهم قدماً أولى في الوصول للكأس والمحافظة على لقبهم، قبل مواجهة الإياب التي ستقام في اليابان 6 مايو (أيار) المقبل.
ويعتبر الهلال أكثر الفرق الآسيوية نجاحاً في هذه البطولة على وجه التحديد، وكذلك على مستوى القارة الآسيوية بمختلف بطولاتها؛ حيث حقق الزعيم لقب دوري أبطال آسيا بمختلف أسمائه أربع مرات، أعوام 1991، 2000، 2019، 2021، فيما حل وصيفاً أعوام 1986، 1987، 2014، 2017، بفارق بطولة واحدة عن بوهانغ ستليرز الكوري الجنوبي الذي يملك في رصيده ثلاث بطولات دوري أبطال آسيا؛ حيث يأمل الهلال بالفوز في هذه النسخة، لتأكيد تفوقه بالمحافظة على لقبه، وكذلك للابتعاد أكثر عن أقرب ملاحقيه، فريق بوهانغ الكوري الجنوبي.
وكانت البطولة في الأعوام التي سبقت 2003 لُعبت بأكثر من نظام مختلف؛ حيث جاءت نسخة 1986 التي خسرها الهلال بنظام المجموعات حينما حل ثانياً في سلم الترتيب خلف فريق جيف يونايتد الياباني البطل، أما في 1987 فكانت هناك تصفيات تأهيلية ومباراة نهائية واحدة، انسحب منها الهلال بسبب غياب تسعة لاعبين منه لمشاركتهم مع المنتخب السعودي، ليتوج فريق طوكيو فيردي الياباني باللقب، وفي عام 1991 لعبت المباراة النهائية بطريقة لقاء واحد احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، وتمكن الهلال من الفوز بها محققاً أولى بطولاته الآسيوية، بعدما تغلب على فريق الاستقلال الإيراني بضربات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بتعادلهما 1 – 1، وحدث الأمر نفسه عام 2000 بلعب النهائي من مباراة واحدة في العاصمة الرياض، التقى فيها الهلال فريق جوبيلو الياباني، تمكن الزعيم من الفوز بها وتحقيق ثاني ألقابه في دوري أبطال آسيا، بالهاتريك الشهير الذي سجله البرازيلي ريكاردو سيرجيو، ليحقق الأزرق الانتصار بنتيجة 3 – 2.
السعودية
رياضة
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.