الهجرة غير الشرعية: فقدان أكثر من 20 مهاجرا إفريقيا بعد غرق قاربهم قبالة سواحل مدينة صفاقس
أعداد المهاجرين الذين تم اعتراضهم أو إنقاذهم أزدادت خمسة أضعاف عن نفس الفترة من العام 2022
فُقد ما لا يقل عن 20 مهاجرا أفريقيا يوم السبت بعد أن غرق قاربهم قبالة الشواطئ الجنوبية التونسية، أثناء محاولاتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وذلك وفق ما قال فوزي المصمودي المتحدث باسم محاكم صفاقس في تونس.
وأنقذ خفر السواحل التونسي 17 آخرين قبالة سواحل مدينة صفاقس الجنوبية من نفس القارب، اثنان منهم في حالة حرجة وفق المصمودي.
وخلال الأسابيع الماضية، لقي العشرات حتفهم في حوادث غرق متكررة قبالة الساحل التونسي.
وتشير بيانات تونسية رسمية إلى أن أعدادَ المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة يزداد بشكل كبير، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وتم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا.
تمثل سواحل منطقة صفاقس نقطة الانطلاق الأساسية للمهاجرين، وتتركز غالبية محاولات الهجرة في المنطقة
وأعلنت السلطات التونسية، الجمعة، عن إحباط قواتها البحرية لـ 501 عملية اجتياز للحدود وإنقاذ 14406 مهاجرين، غالبيتهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو خمسة أضعاف الرقم مقارنة بما كان عليه في نفس الفترة من العام 2022. وتم اعتقال 63 شخصاً تورطوا في التوسط في عمليات هجرة غير قانونية.
وصارت تونس، بعد أن كانت ليبيا، نقطة انطلاق رئيسة للفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل العثور على حياة أفضل في أوروبا.
وقال وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار الأسبوع الماضي إن بلاده بحاجة إلى تمويل ومعدات لحماية حدودها بشكل أفضل، وتلقت تونس معدات من إيطاليا في السنوات الماضية، لكن عمار قال إنها قديمة وغير كافية.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الجمعة إن أوروبا ربما تواجه خطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يتم ضمان الاستقرار المالي في تونس.
ودعت ميلوني صندوق النقد الدولي والدول الأخرى إلى مساعدة تونس بسرعة لتجنب انهيارها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
