أسفل أسوار قلعتها التاريخية العريقة، تحتضن أربيل المقهى الفلكلوري القديم الذي تأسس قبل 83 عاماً، وظل على مدى العقود المنصرمة، محتفظاً بتصميمه المعماري الكلاسيكي، وأثاثه ولوازمه القديمة.
العديد من رواده القدماء، يحرصون على ارتياده على نحو شبه يومي، لاستعادة الماضي من ذكرياتهم، في أجواء تعود بهم ولو لساعات، إلى ما فات من مراحل العمر.
ويقول نافع خضر أحد أقدم رواد المقهى الفلكلوري في حديث لسكاي نيوز عربية: “لي في هذا المقهى الكثير من الذكريات الجميلة، التي عشتها مع أصدقائي، من المثقفين وأساتذة الجامعات، في مراحل الشباب، فالأجواء مميزة وفريدة من نوعها في أربيل، وكل محتوياته تفوح بعبق الماضي الجميل، كما أن الصور المعلقة على الجدران، تذكرني بكبار الفنانين والمثقفين والوجهاء، الذين عاصرناهم في تلك المرحلة الرائعة من العمر”.
معظم السياح وزوار القلعة التاريخية، يفضلون تناول وجبة الفطور الصباحية في هذا المقهى والتي تقدم في أوانٍ تراثية، وعلى الطريقة التي كانت سائدة في بيوت أربيل القديمة.
وتضيف عليا جبار وهي سائحة من بغداد: آتي إلى هذا المطعم كلما زرت أربيل.. فهو يحمل أجواءا وذكريات جميلة إلى جانب نظافة المكان.
المقهى يشبه متحفاً تراثياً، لما يضمه من لوازم ومقتنيات قديمة، فضلاً عن مكتبته التي تختزن مجموعة من العناوين التي اختفت من المكتبات منذ عقود.
علاوة على كونه محطة تجتذب السياح والزوار، تحول هذا المقهى على مدى العقود الثمانية الماضية،إلى جزء لا يتجزأ من قلعة أربيل التاريخية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.