وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج الصناعي نما 5.6 بالمئة في أبريل، مقارنة بالعام السابق، متسارعا من 3.9 بالمئة في مارس. لكنه أقل بكثير من التوقعات بزيادة 10.9 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين رغم أنه يمثل أسرع معدل نمو منذ سبتمبر 2022.
وقفزت مبيعات التجزئة 18.4 بالمئة من 10.6 بالمئة في مارس، مسجلة أسرع زيادة لها منذ مارس 2021. وكان المحللون يتوقعون نمو مبيعات التجزئة 21 بالمئة.
كما ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 4.7 بالمئة، مقابل التوقعات عند 5.5 بالمئة. وكانت القراءة للشهر السابق (مارس) قد سجلت ارتفاعا بنسبة 5.1 بالمئة.
وأظهرت بيانات أخرى صدرت الأسبوع الماضي تقلص الواردات في أبريل، وتراجع القروض المصرفية عن المتوقع مما يشير إلى ضعف الطلب المحلي، الأمر الذي يكثف الضغوط على صانعي السياسات لدعم الانتعاش الاقتصادي مع تعثر النمو العالمي.
وأبقى البنك المركزي الصيني سعر الفائدة دون تغيير الإثنين مثلما هو متوقع، لكن الأسواق تراهن على المزيد من إجراءات التيسير النقدي في الأشهر المقبلة.
“الصين في مرحلة التعافي، مقارنة بالعام الماضي، الأرقام الصادرة اليوم إيجابية كما رأينا للتو، ولكن هل الانتعاش جيد بما يكفي للسوق، هل الانتعاش جيد بما يكفي لتلبية توقعات المستثمرين – هذا هو السؤال الكبير هنا”، بحسب تصريحات للخبيرة الاستراتيجية في بنك أوف أميركا في الصين، ويني وو.
وقالت وو، “البيانات الصادرة ليست جيدة بما يكفي لتلبية توقعات المستثمرين – هذه المشكلة”، مضيفة أن الزخم من الطلب الصيني المكبوت يبدو أنه يتلاشى.
وقلصت الأسهم الصينية معظم المكاسب التي شهدتها هذا العام، وانخفض مؤشر شينزن المركب بنسبة 4.67 بالمئة على أساس ربع سنوي وبزيادة 1.48 بالمئة فقط منذ بداية العام وحتى تاريخه، وسجل انخفاضًا بنسبة 9.5 بالمئة عن ذروته في أوائل فبراير.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.