وأوضح السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الإثنين، أنه أبلغ نظيره في جنوب السودان سيلفا كير باستعدادا القاهرة وجوبا للعب دور وساطة مع الأشقاء في السودان وصولا إلى الهدنة والتفاوض.
وتابع الرئيس المصري: “نحن نجري اتصالات مستمرة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل حثهما وتشجيعهما على وقف النار وحقن دماء السودانيين، وصولا إلى تفاوض يؤدي إلى استعادة الاستقرار”.
كما أكد السيسي أن الاتصالات مكثفة من أجل “التأكيد على أمن وسلامة قواتنا الموجودة في السودان”.
وشدد على أن القوات المصرية “كانت موجودة طبقا لبروتوكول تدريب مشترك مع السودان، لا لدعم أحد ضد أحد”.
وخلال الاجتماع الذي تضمن استعراض تداعيات الأحداث الجارية في السودان، قال السيسي إن مصر كانت دائما حريصة في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية أن تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا.
وأكد على أن “ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي أن يتم التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج للسودان والمنطقة”.
وأضاف: “من ثوابت مصر أننا لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، لأننا نعتبر أن لكل دولة خصوصيتها في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية”.
وقال الرئيس المصري: “إن كان هناك دور نفعله مثل الوساطة أو لعب دور إيجابي لتهدئة الموقف واستعادة الأمن والسلام والاستقرار بين الفرقاء في السودان أو غيرها، فنحن مستعدون للعب هذا الدور”.
وأوضح أن مصر تواصلت خلال الأيام القليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة، ووجهنا نداء للجلوس إلى مائدة الحوار بين الأشقاء في السودان، سواء كان الجيش أو قوات الدعم السريع.
وشدد على أن “ليس من مصلحة السودان أن يكون هناك اقتتال داخلي بين الفرقاء”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.