وتحدث سكان عن مواجهات على الأرض في عدة أحياء بالخرطوم بين طرفي الصراع وتبادل كثيف لإطلاق النيران شمالي أم درمان وشرقي بحري، وهما مدينتان يفصلهما نهر النيل عن الخرطوم.
بيان الجيش السوداني عن الوضع الميداني
سلط بيان للجيش السوداني مساء الأربعاء الضوء على الوضع الميداني كاشفا عن الآتي:
- الموقف العملياتي مستقر في جميع ولايات البلاد عدا الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا المتمردة في أجزاء من مناطق العاصمة وتتمثل في التمركزات بالمناطق السكنية وما يصاحبها من أعمال إرهابية تتمثل في الخطف ونهب الممتلكات العامة والخاصة وانتهاك حرمات المنازل والتخريب الواسع لمرافق الخدمات ونهب البنوك والقصف العشوائي، والاستيلاء على عدد كبير من المستشفيات وتحويلها إلى مقرات عسكرية.
- نفذت قواتنا عملية تمشيط واسعة في بحري تخللتها اشتباكات مع المتمردين تكبدوا فيها مئات القتلى وتدمير عشرات العربات المسلحة وإزالة العديد من ارتكازات العدو بالمنطقة.
- نصبت مجموعة من قواتنا كمين ناجح لمتحرك للمليشيا المتمردة جنوب بحري وتمكنت من تدمير 7 عربات مسلحة والاستيلاء على 6.
- تستمر المليشيا المتمردة في احتجاز إعلامين بمقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون منذ 15 أبريل.
- ندعو المواطنين لتفادي التحركات في أي منطقة تحدث بها اشتباكات لقواتنا مع المليشيا المتمردة.
تفاؤل أميركي حذر بشأن المحادثات في جدة
أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، الكونغرس، الأربعاء، أن المفاوضين الأميركيين المشاركين بمحادثات في جدة السعودية تهدف لتمديد وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان، يشعرون بـ”تفاؤل حذر”.
وذكرت نولاند، في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: “هدفنا من هذه المحادثات مركز جدا، أولا التوصل لاتفاق على إعلان للمبادئ الإنسانية، ثم وقف إطلاق النار لفترة طويلة تكفي لتسهيل توصيل الخدمات التي تشتد الحاجة إليها على نحو ثابت”.
وأضافت: “إذا نجحت هذه المرحلة، وأنا تحدثت إلى مفاوضينا هذا الصباح وكانوا يشعرون بتفاؤل حذر، فستسمح عندئذ بمحادثات موسعة مع أطراف أخرى محلية وإقليمية ودولية من أجل وقف دائم للقتال، ثم العودة لحكم بقيادة مدنية مثلما يطالب الشعب السوداني منذ سنوات”.
ويعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة.
وتهدف المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى هدنة حقيقية والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.
أزمة إنسانية
تسبب الصراع في السودان بأزمة إنسانية في ثالث أكبر دولة في إفريقيا وأدى لنزوح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد فضلا عن فرار 150 ألف الدول الجوار، كما أثار اضطرابات في منطقة دارفور بغرب البلاد.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء أن يعاني ما يصل إلى 2.5 مليون سوداني من الجوع في الأشهر المقبلة بسبب الصراع الحالي، مما يرفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك إلى 19 مليونا.
وتفيد أحدث حصيلة للقتلى من منظمة الصحة العالمية بأن القتال خلّف أكثر من 600 قتيل وخمسة آلاف جريح.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.