وقالت سارة لافينيا الممثل المقيم للمركز في السودان لموقع “سكاي نيوز عربية” إن المركز يعمل على تقديم الدعم الفني والمالي وتنسيق الجهود المحلية للقضاء على المرضين خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت أن المركز يدرب الكوادر الصحية على كيفية التعامل مع المرضين، بجانب توزيع الأدوية.
ووفقا لعصام محمد زروق، مستشار مركز كارتر لبرنامج القضاء على عمى الأنهار وداء الفيل، فقد تمكن السودان بالفعل من القصاء على بؤرتين من 4 بؤر ينتشر فيها داء عمى الأنهار، وأنقذت عبر تدخلات علاجية وقائية أكثر من 600 ألف كانوا معرضين للإصابة بالداء الذي يتركز في 4 مناطق في شمال وشرق وغرب البلاد.
أما بالنسبة لداء الفيل، فيقدر عدد المعرضين لخطر الإصابة به بنحو 10 مليون شخص موزعين على 65 منطقة في 14 ولاية من ولايات البلاد.
وأكد زروق لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الجهات المختصة تبذل جهودا مكثفة للقضاء على المرضين، مضيفا: “بالنسبة لعمى الأنهار فقد تكللت الجهود بالنجاح في منطقتي أبو حمد في ولاية نهر النيل بشمال السودان والقلابات في شرق البلاد، فيما لا يزال العمل جاريا للقضاء على المرض تماما في منطقتي الردوم في إقليم دارفور بغرب البلاد وخور بالقرب من الحدود السودانية الأثيوبية في النيل الأزرق”.
وأشار زروق إلى الحاجة الملحة للتنسيق مع دول أخرى مثل إثيوبيا نظرا للتداخل الحدودي في بعض البؤر.
عمى الأنهار
عمى الأنهار هو مرض معد يصيب العين ويتسبب في ضعف البصر أو فقدانه تماما، كما يصيب الجلد أيضا.
وينتقل المرض من إنسان إلى آخر عبر نوع من الذباب الأسود الذي يعيش في المناطق القريبة من الأنهار والمجاري المائية قوية الاندفاع.
وتنتقل العدوى عندما يلسع الذباب شخصا يحمل في دمه دودة تسمى الدودة الطفيلية الخيطية المسماة “كلّابية الذنب المتلوّية”.
ويعيش أكثر من 99 بالمئة من المعرضين لعدوى الداء في 31 بلدا إفريقيا، وينتشر الداء أيضا في بعض البؤر الموجودة في بلدين من أميركا اللاتينية واليمن.
حقائق مهمة
- 99 في المئة من المصابين بعمى الأنهار يعيشون في 31 بلدا من إفريقيا.
- 300 مليون شخص من سكان البلدان الإفريقية يحتاجون لعلاج أو تدخل وقائي لمنع الإصابة بعمى الأنهار.
- 80 في المئة هو مستوى التغطية المطلوبة للعلاج بعقار “إيفرميكتين” لمدة تتراوح بين 12 و15 عاما على الأقل في المناطق التي يستوطن بها عمى الأنهار للقضاء على انتقال العدوى.
- 15 مليون شخص من الذين تلقوا العدوى أصيبوا فعلا بأمراض جلدية وفقد أكثر من مليون شخص بصرهم.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.