وفي المقابل قفزت أسعار الخضروات والسلع الغذائية بمعدلات تراوحت بين 40 إلى 300 بالمئة وسط مخاوف كبيرة من نفاد مخزونات السلع الغذائية.
ويقول محمد سيد، وهو سمسار نقل يعمل في أحد المواقف الرئيسية للحافلات المتجهة إلى الحدود المصرية، إن الناس الفارين من القتال يأتون من مختلف أنحاء الخرطوم لركوب الحافلات إلى الحدود المصرية لكنهم يتفاجؤون بارتفاع كبير في أسعار النقل ويضطرون بالتالي لبيع ما عندهم من ذهب أو عملات أجنبيه بالسعر الذي يفرضه السماسرة.
ويقول سيد لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن الناس يريدون الفرار بأي تكلفة في ظل احتدام المعارك.
ويؤكد محمد شيخون، أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، أن أسعار الذهب والدولار ترتفع عادة أمام عملات البلدان التي تشهد اضطرابات أو حروب؛ لكن الأمر أصبح مختلفا في ظل الحرب الحالية في السودان وذلك لأسباب يمكن تعود إلى شح السيولة وحالة الهلع والخوف لدى السكان والتي أدت إلى زيادة وتيرة النزوح خصوصا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
ويقول شيخون لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية” في ظل الاقتتال الحالي لجأ الكثير من السكان إلى الفرار من الخرطوم إلى مدن ومناطق داخلية أو إلى خارج البلاد عبر الحدود البرية وهو ما يتطلب توافر السيولة اللازمة لتغطية تكاليف النقل التي تضاعفت أكثر من 10 مرات بالنسبة لبعض الخطوط”.
ويوضح شيخون أن معظم الناس كانوا قبل الحرب يفضلون تحويل مدخراتهم إلى دولار او شراء ذهب.
وفي المقابل ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير في ظل ندرة واضحة في بعض الأصناف الأساسية كالخبز والسكر.
وعبر كمال علي كمال رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات السوداني عن قلقه الشديد من الدخول في فجوة كبيرة في السلع الغذائية بسبب الانخفاض الحاد في المخزون والدمار الشديد الذي طال عدد كبير من المصانع العاملة في البلاد.
وقال كمبال لموقع سكاي نيوز عربية إن مخازن ومصانع سلع غذائية تعرضت لعمليات نهب واسعة طالت حتى ماكينات المصانع والمواد الخام.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.